الرئيس الروسي يقول إن الأحداث الأمنية في سوريا والعراق هي "نتيجة لتدخل الغرب السافر في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة". أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن "لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية"، مشيراً إلى أن "الأحداث الأمنية التي تطال سوريا والعراق هي نتيجة لتدخل الغرب السافر في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، واعتماد المعايير المزدوجة في التعامل مع ظاهرة الإرهاب". وقال الرئيس الروسي، لصحيفة "الأهرام" المصرية قبيل وصوله إلى القاهرة اليوم، في زيارة رسمية تستمر ليومين، إن "موسكو ترحب بجهود مصر الرامية إلى تحقيق الاستقرار الداخلي وإكمال النظام السياسي وتحديث الاقتصاد الوطني"، مشيراً إلى أن بلاده "مهتمة بتعزيز التعاون مع مصر الصديقة في مجال مكافحة الإرهاب سواء في إطار علاقتنا الثنائية أو في إطار المنظمات الدولية خاصة أن بلدينا تعرضا مراراً لهجمات إرهابية". وحول الأزمة السورية، أشاد بوتين بالجهود المصرية لإيجاد حل سياسي لها، موضحاً أن مواقف البلدين متقاربة من الوضع في سوريا، وأن موسكووالقاهرة تدعمان وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وأنه لا بديل لتسوية هذه الأزمة إلا بالطرق السياسية والدبلوماسية. وأضاف أن "لدى بلدينا رؤية متطابقة للخطوات الأولية باتجاه الحل، وعلى رأسها إطلاق الحوار السوري - السوري من دون شروط مسبقة وتدخل من الخارج ووفقاً لمبادئ جنيف 1". وحول الملف النووي الإيراني، قال بوتين إن "موسكو مقتنعة بأن لإيران الحق بالقيام بالنشاط النووي السلمي، بما فيه تخصيب اليورانيوم ولكن تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشيراً إلى أن بلاده تسهم بقسط كبير في تسوية هذه القضية. وشدد الرئيس الروسي على أن الخطوات التي تتخذها الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد "داعش" لا تتناسب مع خطر الإرهاب الذي لا يمكن احتواؤه بمجرد توجيه ضربات جوية. تصريحات الرئيس الروسي، تزامنت مع تصريح لوزير الخارجية التركي "جاويش أوغلو"، الذي أعلن، أن "الحل السياسي في سوريا ممكن، بشرط رحيل الأسد، لأنه فقد شرعيته منذ بدء الحراك السلمي في سوريا". كما أشار "أوغلو" إلى ضرورة تنظيف سوريا والعراق من كل المجموعات الإرهابية الموجودة فيهما، وقصد بالمجموعات تنظيم "داعش". وحول علاقة تركيا مع إيران حول الملف السوري قال إن العلاقة بين تركياوإيران جيدة منذ عصور، إلا أن اختلاف القيادة الإيرانية في الملف السوري، بسبب النظرة المذهبية، جعل هناك خلافاً كبيراً في هذه القضية. وفي السياق ذاته، نفى "أوغلو" بشدة الاتهامات الموجّهة إلى بلاده بدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا، والسماح بدخول المقاتلين الأجانب إليها، مؤكدا أن "هناك 10 آلاف شخص مُنعوا من الدخول إلى تركيا بسبب هذا الموقف".