شنّ زعيم جماعة أنصار الله (الحوثي)، عبد الملك الحوثي، هجومًا حادًا على حزب التجمع اليمني الإصلاحي (المحسوب على الإخوان المسلمين)، متهمًا إياه ب”تبني نهج إقصائي وتكفيري”. وفي خطاب متلفز بثته قناة “المسيرة”، المملوكة للجماعة، مساء اليوم الثلاثاء، قال الحوثي إن حزب الإصلاح يتبنى “نهجًا إقصائيًا تكفيريًا”، لكنه قال إن “الحزب مرحب به في العملية السياسية”. وأضاف زعيم جماعة الحوثي أن “الإعلان الدستوري هو خطوة ضرورة ومهمة ولم يكن أمامنا خيار آخر”. وتابع: “الإعلان الدستوري عالج حالة فراغ كان سيترتب عليها فوضى وانهيار وتمزيق للبلد، وكان توجهاً صحيحاً وضرورياً، ولم يستهدف أي طرف”. وأشار الحوثي إلى أن “القوى السياسية لم تتعاط بمسؤولية كما ينبغي تجاه حالة الفراغ الدستوري، ولم تبادر إلى التوافق ومراعاة مصلحة الشعب”. والجمعة الماضي، أعلنت ما يسمى “اللجنة الثورية”، التابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثي)، في القصر الجمهوري بصنعاء، ما أسمته “إعلانا دستوريا”، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية. وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في ال22 من الشهر الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته