هاجم زعيم جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، عبدالملك الحوثي حزب التجمع اليمني للاصلاح وموقفه من "الاعلان الدستوري" واصفا إياه ب"السعي لإثارة الفوضى وخلق ازمة اقتصادية". وقال الحوثي في كلمة متلفزة بثتها لأول مرة قناة "اليمن" الفضائية الرسمية، إنه بمراجعة مواقف حزب الاصلاح المعارضة ل"الاعلان الدستوري" "نخلص الى نتيجة واضحة ولا نعنيهم كلهم؛ (...) تتجذر فيهم حالة الالغاء والاقصاء ولديهم مشكلة اخرى كانت لديهم انشطة داخل الحزب قائمة على منطق التكفير والاقصاء والاستبعاد". وأضاف "هو (الاصلاح) طرف مرحب به وقادته يعرفون ذلك وان كانوا لا يرحبون بالاخرين وهذا معروف عنهم التوجه الاقصائي والنزعة الالغائية يضيقون ذرعا بقوى الثورة ولا يطيقونها نهائيا". وأشار إلى أن حزب الاصلاح يندفع الى تبني "مواقف سلبية غير منطقية ولا فائدة لها نهائيا ويحاولون ان يثيروا المشاكل والفتن ويتجهوا بمسار تصعيدي وسلبي ولذلك ننصحهم ونامل من العقلاء فيهم من الذين لا زالوا يسحسوا بالمسؤولية لديهم ان يسعوا الى التفهم لموقفهم". وقال إن "بعض القوى السياسية تجعل من مشاكل وتحديات والاخطار لهذا البلد فرصا لاستغلالها بشكل سلبي بما يزيد من حجم الاضرار والاخطار والمعاناة والضحية في نهاية المطاف هو الشعب". وحول الأسباب التي أدت إلى اىصدار جماعته "الاعلان الدستوري" الجمعة الماضية، أكد عبدالملك الحوثي أنه "لا يستهدف أحد، وأن القوى السياسية لم تتعاطى بمسؤولية كما ينبغي تجاه حالة الفراغ فتبادر (..) الى التوافق والتفاهم لما فيه المصلحة العليا لهذا البلد وتراعي مصلحة الشعب". وأضاف "انزعاج بعض القوى الخارجية ايضا غير مبرر، وهم في تعاطيهم الاعلامي والسياسي يقدمون هذ البلد بشكل مهين وكاننا كشعب يمني ليس له عناصر قوة ويعيش في وضعية من يعتمد كليا على الخارج". وجدد الحوثي التأكيد على أن "الاعلان الدستوري بذاته لا يمثل أي خطر على الجانب الاقتصادي او قلق". واستدرك قائلا "لكن قد تسعى بعض القوى مثل الاصلاح او قوى خارجية الى ان تتلاعب بالورقة الاقتصادية لما يضر بالاقتصاد الوطني وهذا ما لا يمكن ان نسكت عنه كقوى الثورة". وأشار إلى أن "قوى سياسية لديها مصالح اقتصادية كبيرة داخل البلد، والقوى الخارجية ايضا كامريكا وفرنسا وبريطانيا لها مصالح في هذا البلد، (...) وبالتالي لمصلحة كل القوى في الداخل والخارج ان يستقر هذا البلد". وقال "اي محاولات لاثارة الفوضى واي محاولات للاضرار بهذا البلد سيكون لها انعكاساتها على مصالح تلك القوى". وأكد عبدالملك الحوثي أن "الشعب سيتصدى لكل المحاولات التي تستهدفه ان في امنه واستقراره او ثرواته السيادية او اقتصاده او مصالحه الحيوية(..)ويفترض بالكل ان ياخذ بعين الاعتبار المصلحة الحقيقية للبلد كل التيارات والقوى السياسية مصلحة الجميع في التفاهم والتعاون والتآخي وان نجعل مصلحة هذا البلد فوق كل الاعتبارات". وفيما يتعلق بالانباء المتداولة عن اعتزام بعض البعثات الدبلوماسية اغلاق سفاراتها نتيجة الاوضاع الامنية قال "ليس هناك من داع لهذه المخاوف ولا لذلك القلق الذي يحاول البعض ان ينميه اكثر فاكثر"، لافتا إلى أن "اللجنة الامنية تقوم بجهد كبير جدا في الحفاظ على الامن والاستقرار في البلد وتؤدي واجبها بشكل مشرف". وأضاف "ان كانت هناك اي مخاوف ذات طابع امني فلا مبرر لها وان كانت الامور في سياق لعب سياسية فهي عارضة وعابرة". واتهم الحوثي قوى لم يسمها بمحاولة حشر محافظة تعز في زاوية "المناطقية" مؤكدا ان ابنائها لهم دور مؤثر على المستوى السياسي والاقتصادي ومختلف المستويات. وحول القضية الجنوبية، أعرب الحوثي عن أمله في ان يكون لأبناء الجنوب مشاركة كبيرة ورئيسية في مؤسسات الدولة في المرحلة الانتقالية +نصفا بنصف+ اعادة لاعتبار الشراكة الوطنية كذلك معالجات فعلية للقضية الجنوبية وفق رؤى مشتركة معهم يتوصل اليها الجميع".