على ضوء التداعيات التي شهدتها اليمن مؤخراً وما تنتج عنها من هيمنة مطلقة على يد جماعة انصار الله على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الشمالية والتي كان اخرها محافظة البيضاء إضافة إلى وضع الرئيس المنتخب شعبياً عبدربه منصور هادي وكذا رئيس وزراء حكومة الكفاءات المؤقتة خالد بحاح تحت الاقامة الجبرية إضافة إلى حل مجلس النواب بصورة تعسفية وغير قانونية إن كل ذلك قد اوجد واقع جديد ومهام جديدة أمام مواطني المحافظات الجنوبية والشرقية وفي المقدمة النخب السياسية لمواجهة أية اخطار ومشاكل وازمات سياسية اقتصادية واجتماعية قد يحاول انصار الله الذين يعيشون مرحلة نشوة انتصاراتهم في المحافظات الشمالية فرضها على المحافظات الجنوبية والشرقية ومنها على سبيل المثال العمل على تكرار تجربته في اسقاط العاصمة صنعاء وغيرها. إن السبيل الوحيد للوقوف أمام هذا الخطر الداهم والمتوقع يتمثل في الوحدة والتماسك الذي لا تستطيع أي قوة أن تخترقه مهما كانت قوتها وغرورها وطموحها الجنوبي وقد بداءات مؤشرات ذلك التماسك القوي والصلب يتم من خلال التداعي والاسراع في الدعوة لعقد اجتماعات عامة وشاملة لتدارس ومناقشة التطورات المستجدة على ان يتم عقدها في وقت متزامن واحد في كل من محافظة عدن ولحج وابين في محافظة /عدن وحضرموت وشبوة والمهرة وجزيرة سقطرى ومكان عقدها في المكلا او وادي نحب مديرية / غيل بن يمين وذلك بهدف الخروج بموقف جماعي صلب وموحد تجاه تداعيات ما اقدم عليه الحوثيين من اجراءات غير مشروعة وغير قانونية. ودون الوصول إلى ذلك الموقف الصلب والموحد فان البديل سيكون تكرار ما حدث في كل من صنعاء وعمران وذمار وغيرها. وكذلك تكرار ما حدث في العراقوسوريا ولبنان والصومال وليبيا من كوارث وخراب وحروب اهلية مدمرة لانهاية لها. وعلى المجتمعين ان لا يتوقعوا خيراً من اصدقاء العرب السابقين في مجلس الامن الحالي من خلال مواقف روسيا الحالية التي كانت السبب في خراب ودمار البنية التحتية لسوريا وتحويل مدن وقرى بلاد الشام إلى اطلال من خلال استخدام حق الفيتو الذي يحاول اليوم ان يكرره في اليمن وكذلك قتل اكثر من 300 الف مواطن سوري بالإضافة الى اضعافهم من الجرحى والمعوقين واغلب مواطني سوريا خارج وطنهم مشردين ونازحين في مختلف بقاع الارض. إن روسيا تعطي الاولوية لمصالحها على حساب مصالح الشعوب.