كان يوم الخميس المنصرم 12 فبراير 2015م هو اليوم الذي انهى الأسير الجنوبي أحمد عمر العبادي المرقشي سنته السابعة خلف قضبان الظلم والطغيان ' كما كما كانت هذه الجمعة جمعته الأولى ويومه الأول من سنته الثامنة خلف زنازين ومعتقلات الاحتلال فلأسيرنا وأبو الأحرار العبادي المرقشي المظلوم كتبت هذا ولصبره وصموده وأنفته وابتسامته التي اشعلت صدور ساجنيه وسجانيه كتبت هذا . المرقشي الذي يصرُ دوماً على وصف نفسهِ بالمظلوم هو من دفعني كمادفعني نعته وإصراره على براءته وأنه مظلومٌ ظلمَ ابن يعقوب يوسف عليه وعلى آبائه السلام وبريءٌ براءة الذئب من دمه الطاهر .
إصرار المرقشي المظلوم وإلحاحه وتوجهه لربه بالدعاء لرفع هذ الظلم عنه وإن تأجلت استجابة هذه الدعوة من الله فلعل الله أجلها لخيرٍ لأبا حكيم أو ليصرف عنه شر أو فتنة أو أجلها له لخيري الدنيا والآخرة ، هذا عن تأجيل الله لأمر الإفراج عن المظلوم المرقشي إلا أن علامات إستجابة الله لدعوته وإنصافه وانتقامه من ساجنه الأول حاكم صنعاء عفاش تجلت واضحة للعيان فمن الثورة إلى النهدين إلى تسليم السلطة والحكم مرغماً كلها نصر الله لدعوة المرقشي وغيرها من دعوات المظلومين .
ولكن للمرقشي ولدعوته حكايات مع حكام صنعاء الذين خلفوا عفاش وكرسي ظلمه الذي تربع عليه الجنوبي منصور هادي صوريا وحكم فعليا اللواء الاحمر واولاد عبدالله بن حسين الاحمر وحزب الاصلاح الذين استمروا جميعاً في ظلمه فلم تدم دولتهم ونزع الله هيبتهم وابدل أمنهم خوفاً وعزهم ذلاً ففجرت قصورهم بعد نهبها وهم الناهبون وشردوا وطوردوا حين كانوا ظالمين من قبل ملكهم ومن بعده حين يحضر المظلوم ودعوته التي لاحجاب بينها وبين العزيز الجبار ناصر المظلومين تسقط الدولة المسلمة بتلك الدعوة إن ظلمتها وتبقى الدولة الكافرة بتلك الدعوة إن نصرتها .
وكما قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله لم تكن دعوة المظلوم المرقشي نهايتها هنا بل استمرت مع حكام صنعاء كل حكامها استمرت إذ ظلموا وخذلوا هذا المظلوم ودعوته تلك استمرت مع الجنوبي عبدربه منصور وكل جنوبيي صنعاء معه فأصابتهم هذه الدعوة من الحاكم الجديد القادم من مران المدعوم من امريكا وإيران ولم تقف هذه المرة بالتشريد والمطاردة بل الحبس والاقامة الجبرية اسرى هذه المرة ببركة هذه الدعوة .
ويبدوا أن حاكم اليمن الجديد لم يأخذ العبر ممن سبقوه من حكام صنعاء وجاء مزهوً بنصره فتنكر للمرقشي المظلوم الذي لطالما حاول استثماره وقضيته كما استثمر قضية شعبه الجنوبي بل زاد في سفاهته فقال امهلتم عفاش والإخوان وهادي فأمهلونا ونسي أن الله اسقطهم جميعا في سنتين وعفاش بأشهر لم يتعض عبدالملك ولا أعضاء مكتبه ممن قبلهم ومن صوب تلك الدعوة دعوة المرقشي المظلوم فليبشر عبدالملك أو أي حاكم جديد لصنعاء بالسقوط ولكن هذه المرة السقوط مدوٍ و في خضمه حرائق ستلتهم كل ظالمي المرقشي وخاذليه بإذن الله .
راودتني نفسي أن اصف هذه الدعوة ب لعنة المرقشي فأبيت كون دعوة المظلوم أبرك وأعجل بنصر الله وإن خذلت من أهل الأرض جميعاً.