من المؤسف جدا انه لازال اليوم بعضا من الجنوبيين يقومون بأعمال تضر اشد الضرر بقضية ابناء الجنوب وذلك من خلال عدم استيعابهم لما يجري حولهم من احداث ومتغيرات لاشك انها صحت أكثر المُغرر بهم ولكن بعد ان اصبحوا لا يشكلون أي رقما له ثقل سياسي او اجتماعي في الجنوب! ومؤسف جدا ان نرى اليوم بعضا من المحسوبين جنوبيين وهم يمارسون أعمال غير مشرفة تجاه وطنهم وشعبهم وذلك بممارستهم عمل سياسي عقيم يحتقرهم فيه العدو قبل الصديق! ومن الُعيب على هؤلاء ان يظلوا يعملوا في الاتجاه المعاكس الذي سار على دربه كثيرا من اخواننا الجنوبيين واصبح جزاءهم ان اصبحوا بين ليلة وضحاها في مهانة لم يتوقعوها ان تحدث لهم وفقا لرؤيتهم القاصرة تجاه وطنهم وشعبهم الذي طالما حذرهم ونبههم من ان لا كرامة ولا عزة لهم إلا بجعل الجنوب هدفا لهم لكنهم ظلوا يعيشوا في شبه خيال ان لم يكن الخيال بعينه! ان شعب الجنوب يقول اليوم لهؤلاء المسؤولين غير مسؤولين لاتجاه وطنهم ولا في نظر من يعملوا لصالحه مقابل مصالح شخصية وفرطوا في شعبهم ووطنهم الذي يضرب اروع الامثلة في تضحياته ونضاله من اجل حرية واستقلال وطن اسمه الجنوب... وطن يعاني اليوم ما يعاني بسبب تقاعس وتهاون وارتهان تلك الشخصيات الضعيفة التي لم تعمل إلا على كل ما من شانه إضعاف ثورة شعب ينادي بالحرية والاستقلال لكل ابناء الجنوب اينما وجدوا... نقول لهؤلاء انه لازال بإمكانكم ان تقدموا لهذا الوطن ما يستحق ان تقدمون له ولدماء ابنائه الزكية التي روت تراب هذا الوطن فقفوا اليوم الى جانب شعبكم ان اردتم احترام وتقدير الاخرين حتى من عملتم معه ضد شعبكم فوالله انه لا يحترمكم بقدر ما يحتقركم وستنالون على يده خير الجزاء بما فعلتم باهلكم ووطنكم، واستفيدوا من العبر وانظروا بروح المسؤولية الوطنية التي تحتم عليكم ان تكونوا جنوبيين من هذا الوطن واليه وان لا تكونوا جنوبيين يُستغل فقط اسمكم لفترة محدودة يتم الاستغناء عنه مهما اعلنتوا وحدويتكم وولائكم ! فأنتم في مجتمع قبلي من عاداته وتقاليده ان لا يحترم او يثق بمن كان مثلكم وفي مستواكم! ندعوا الله لكم الهداية والعودة الى جادة الصواب مع وطنكم وخيارات اهلكم اينما كانت وفي اي اتجاه!!