شابت مدينة لودر بمحافظة أبين خلال الأيام القليلة الماضية حالة من التوتر الشديدة اثر تصاعد حالة الخلافات التي ظلت طي الكتمان بين قيادات بارزة من اللجان الشعبية وقيادات السلطة المحلية في المدينة اثر تنازع على الصلاحيات بين الجانبين. وقالت مصادر محلية بلودر ل"عدن الغد" ان الخلافات نشبت قبل أسابيع بين مدير عام مديرية لودر "احمد علي القفيش" وبين رئيس اللجان "محمد عيدروس الجفري" الذي يتهم بأنه يحاول تنصيب نفسه مديرا عاما للمديرية والتدخل في شئون السلطة المحلية في المدينة . وأشارت المصادر ان الخلافات تضمنت خلافا حول كميات من الأسلحة والسيارات الحكومية بينها أربعة أطقم عسكرية باتت بحوزة قيادات اللجان الشعبية منذ بدء الحرب ضد القاعدة في لودر وحتى اليوم إلا ان أعضاء في اللجان ومسئولين محليين باتوا يطالبون بان يتم وضع آلية خاصة لاستخدامها لصالح اللجان الشعبية وليس وضعها للاستخدام الشخصي . وأوضحت المصادر ان سبب الخلافات هو تداخل الصلاحيات وتعارضها بين قيادات اللجان الشعبية في المدينة حيث باتت قيادات اللجان الشعبية تتحكم في الكثير من أمور السلطة المحلية في المدينة الأمر الذي يبدو انه اغضب قيادة السلطة المحلية التي وجدت في ذلك تعديا على سلطاتها. وحاولت صحيفة "عدن الغد" الاتصال برئيس اللجان الشعبية بلودر "محمد عيدروس " للاستفسار عن صحة هذه الأنباء إلا انه لم يكن يرد على هاتفه. وبعد أشهر من خفوت المعارك ضد القاعدة يبدو ان الحكومة اليمنية في طريقها إلى حرب منفصلة سببها الاشكاليات التي قد يتسبب بها تنازع الصلاحيات مع توسع نفوذ اللجان الشعبية بعدد من مديريات محافظة أبين حيث شكلت عشرات اللجان الشعبية على عجل .