أثارت واقعة قيام ناشط حوثي باستهداف التمثال العثماني في صنعاء وإنزال علم تركيا , حالة من الجدل في اليمن الذي يشهد اضطرابات أمنية منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنيةصنعاء في سبتمبر من العام المنصرم. وبث ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك , قيام ناشط ومحامي حوثي بإنزال العلم التركي من على النصب التذكاري للجندي التركي في صنعاء". وقال ناشطون يمنيون " ان الخطوة التي قام بها الناشط والمحامي الحوثي نزيه العماد قد تثير ردود ففل دبلوماسية تركية". وقال المحامي الذي يُعرف بولائه ودفاعه عن جماعة الحوثي انه لا يصح ان يرفع هذا العلم في بلدي . ويأتي إنزال العلم التركي بعد سيطرة الجماعة على صنعاء وإعلان سلطتهم الشرعية بدلاً عن شرعية الرئيس هادي وهو ما دفع دول كثيرة لإغلاق سفاراتها اعتراضاً ومنها السفارة التركية". وأتهم ناشطون يمنيون مناوئون لجماعة الحوثي , الناشط العماد بأن إنزاله للعلم التركي وهو من أجل البحث عن شهرة ليس إلا. وكتب الناشط اليمني يحيى الثلايا عن العماد " منذ زمن أتساءل عن اختفاء نزيه العماد , وبالأمس عاد إلينا نزيه بعيدا عن الفيس بوك ".. موضحاً " من لا يعرف نزيه العماد هو مستشار قانوني لحزب المؤتمر وفي نفس الوقت هو مندوب عبدالملك الحوثي لدى الرئيس السابق ومهندس التحالفات القذرة بين بقايا نظام صالح وبقايا الأئمة ". وقال الثلايا " نزيه قبل يومين قام بتنفيذ مهمة تخريب المجسم العثماني بصنعاء وإنزال علم الدولة التركية الشقيقة منه في خطوة رغم ابتعادها عن صفته القانونية إلا أنها تكشف الحقد الذي يحتل هؤلاء ولصالح من يعملون". كلما قلنا أن الحكم الأمامي لليمن كان غزواً واحتلالاً رأينا من ينزعج ويقول أنهم مسلمين , لكن نزيه العماد وهو ينفذ مهمة الإساءة للوجود العثماني في اليمن وإهانة علم دولة شقيقة وصديقة .. كان يريد ان يقول لنا أنهم غزاة". وقال " تعلم الدنيا كلها ان الدولة العثمانية بخيرها وشرها كانت رمزا لإمبراطورية امتدت في العالم الإسلامي كاملا، بينما لا احد سيقدم عصابات الهادي انها كانت إمبراطورية كما لا يمكن تعريفها كدولة وطنية ". وقال الناشط اليمني " للإنصاف .. كمواطن من شمال صنعاء التي عاث فيها الأئمة طويلا وانطلقوا لمحاربة الأتراك منها .. أقول أن القلاع والحصون والهجر العلمية ومحطات نزول المسافرين "السماسر" والطرقات ومباني الدولة وسدود المياه وغيرها من المصالح التي لا يزال بعضها قائما تم بنائها من قبل السلطات العثمانية في اليمن , أما الأئمة فلم يخلفوا إلا مقابر عملاقة لليمنيين وأضرحة وقباب لزعمائهم وتخلفا لا نزال نجني ثماره المرة حتى اللحظة ". وأكد " أنه ليس خافيا هذا الانتقام المريض، كما هو حالهم مع مقبرة شهداء مصر العظماء التي حولوها موقفا لعصاباتهم التي تحتل صنعاء اليوم".. شاكراً " المواطن اليمني الشريف الذي منع هذه المهزلة وأعاد الاحترام لعلم الدولة التركية الشقيقة".