اختطفت الثلاثاء موظفة فرنسية تدعى إيزابيل بريم في صنعاء من طرف مجهولين. وجاءت هذه العملية بعد ثلاثة أشهر فقط على إطلاق سراح سيرج لزاريفيتش، آخر رهينة فرنسي في العالم. نبذة صغيرة عن حياة هذه الشابة التي وصفها البعض بالنشيطة والحذرة في نفس الوقت. تواجه الدبلوماسية الفرنسية تحديا صعبا يكمن في تحرير رهينة فرنسية جديدة تدعى إيزابيل بريم (30 سنة) اختطفت أمس الأربعاء من طرف مجهولين في صنعاء برفقة مترجمتها. وصلت الشابة الفرنسية إلى اليمن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 لتعمل لحساب وكالة "أيالا" الاستشارية والمتخصصة في قضايا التنمية المستدامة ومحاربة الفقر في الدول النامية. وتدير هذه الوكالة برنامجا استشاريا لحساب البنك الدولي في اليمن. ولدت إيزابيل بريم في بلدة "شاتوبريون" غرب فرنسا وتابعت دراستها في نفس المدينة قبل أن تلتحق بمعهد متخصص في مجال التجارة بمدينة "ريمس" (2005-2008) وبعد ذلك بمعهد العلوم السياسية بباريس (2011-2012) لتنهي مشوارها التعليمي في جامعة "توران" الإيطالية. هذا، و أكد مسؤول وكالة "أيالا" فرانسيسكو أيالا أن إيزابيل بريم كانت الموظفة الأخيرة التي بقيت في اليمن، مشيرا أنه كان من المقرر أن تغادر البلاد خلال الأيام القليلة القادمة تلبية لنداء الخارجية الفرنسية التي طلبت من كل رعاياها مغادرة اليمن لأسباب أمنية. شابة نشيطة لكن حذرة وإلى ذلك، صرح والد إيزابيل بريم لإذاعة " إير تي إيل" أن ابنته كانت نشيطة جدا، لكنها في نفس الوقت تتوخى الحذر في طريقة عيشها وكانت في اتصال شبه دائم مع السلطات الأمنية المحلية. لكن رغم كل الإجراءات الأمنية التي اتخذتها، إلا أن مجهولين تمكنوا من اختطافها بعد أن أوقفوا سيارة الأجرة التي كانت متواجدة فيها. وسبق لهذه الفرنسية أن عملت في الأردن في مجال الاتصالات وتطهير المياه وقامت برحلات عديدة عبر العالم بغية اكتشاف ثقافات وطرق عيش أخرى. ويعرف عن إيزابيل بريم التزامها إزاء العمل الإنساني حيث تسعى إلى المشاركة في مشاريع لمحاربة الفقر وتشارك في العديد من العمليات الإنسانية في فرنسا وخارجها. هذا، وطالب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس الثلاثاء بإطلاق الموظفة الفرنسية في أسرع وقت مشيرا أن "كل الإمكانيات سخرت من أجل العثور عليها". ويذكر أن عدد من الدول الغربية مثل بريطانيا والولايات المتحدةوفرنسا وألمانيا قد أغلقت سفاراتها في اليمن بسبب تردي الوضع الأمني في اليمن.