تابعنا الليلة خطاب السيد"عبدالملك الحوثي" الذي اعتقد ان خطابه السياسي اليوم قد جاء في وقت وظرف حساس جدا! تابعنا الخطاب وتم ملاحظته وتفسيره من قبل كثرين من المهتمين بالشأن اليمني والاحداث المتسارعة فيه خصوصا بعد ان استطاع الرئيس"عبدربه منصور هادي الافلات من قبضة انصار الله وتمكنه من الوصول الى عدن حيث كان خطاب السيد اشد تهجم على القوى المناوئة له داخل اليمن وخارجها! ففي اليمن تعودوا الناس ان يسمعوا الخطابات القوية الموجهه لخصوم انصار الله منذ ان بدأوها بخطابهم ضد اسرة آل الأحمر حتى دخول انصار الله الى العاصمة صنعاء يوم 21سبتمبر الماضي الذي فرضوا فيه سيطرتهم على العاصمة وبعضا من محافظات الشمال وصول الى مهاجمة القصر الجمهوري واحتلاله ووضع الحكومة والرئيس هادي قيد الاقامة الجبرية. ..وكان الكثير يعتقدون ان خطاب السيد "عبدالملك الحوثي "الاخير وبعد تمكن هادي من مغادرة صنعاء كان الكثير يعتقدون ان الخطاب ربما يكن مغايرا لما قبله او ربما يتماشى مع الظروف والامر الواقع الذي فرضه وجود هادي في عدن لكن بعكس كل التكهنات جاء خطاب زعيم الحركة الحوثية الليلة بصورة أكثرقوة من ذي قبل! والسؤال يقول ...هل خطاب الحوثي الليلة واتهامة لقوى دولية واقليمية من انها تقف خلف مايعاني منه اليمن هل هذا يعني ضعف وتخبط! ام يعني ان اللعبة السياسية في اليمن أكبر من مفهوم الانسان العادي لمثل هذا الخطاب الذي بالتاكيد يحمل دلالات ضعف وتخبط... او ان هناك بالفعل قوى اقليمية وربما دولية بالفعل تسعى الى جعل اليمن مساحة لتصفية حساباتها وتقاسم النفوذ والهيمنة! انه الخطاب الذي لايمكن له ان يصدر من زعيم حركة ناشئة رغم ماحققت من انتصارات او سيطرة على بعض المحافظات في الشمال إلا انها لازالت فاقدة لأي شرعية ترقى الى مستوى خطاب بهذا الحجم الذي لا شك انه لايمكن له انه يخدم حتى انصار الله انفسهم مقارنة مع حجمهم ووزنهم السياسي خصوصا وان الرئيس هادي قد اعلنت كثيرا من دول العالم انه لازال الرئيس الشرعي الذي أكدت تلك الدول انها ستقف الى جانبه وتدعمه! هل خطاب السيد "عبدالملك الحوثي "نابع من ضعف وتخبط الجماعة حين رأت انها تواجه مصاعب جمة داخل اليمن وخارجها! وهناك ايضا سؤال يقول اذا كان هذا ضعف إدن فلماذا يؤجج انصار الله الوضع أكثر ماهو قائم عليه! اعتقد كما يعتقد الكثيرون ان السيد "عبدالملك الحوثي "ايضا لم يكن واضح تجاه الجنوب وبقدرما أشار الى ان الجنوب تعرضت لمؤامرات وانها تتعرض لها اليوم إلا انه لم يفصح عن نواياه هو تجاه الجنوب! الجنوب التي تقول بلسان كافة اهلها انه لحد اليوم وهذا التاريخ لا توجد مشكلة بيننا وبينكم يا انصار الله! ويعلنها بصريح العبارة الشعب الجنوبي في مليونياته انه يطالب باستعادة دولته الجنوب وعاصمتها عدن! نعم هذا رأي وقرار ابناء الجنوب وقياداتهم السياسية داخل الوطن وخارجه! كما لاحظنا في خطاب السيد"عبدالملك الحوثي" حين قال اننا على استعداد للتفاهم ويقصد بذلك خصومه السياسيين في الشمال وكرر ذلك! كنا نتمنى من ان يعلن حسن النية ويقول ان الجنوب قضية شعب عادلة شعب شقيق توحد مع الشمال ففشلت الوحدة! وانه مستعدا ان يتفاهم مع القيادات الجنوبية بشأن حل عادل اقله يتمثل "بفيدرالية من اقليمين مزمنة" وفيها تصان شراكة الشعبين ويتم الحفاظ على اواصر العلاقات الاخوية بين الشمال والجنوب دون ان يحاول طرف طمس هوية الطرف الآخر تحت أي مبرر!! للأسف الشديد لم يحمل الخطاب للسيد "عبدالملك الحوثي" إلا تخويف الجنوب من مؤامرة ضده وضد شعبه فمهما كانت المؤامرات ضد الجنوب فهي ستقابل بالرفض الشعبي العام ونتمنى من السيد "عبدالملك الحوثي" ان لايكون هو طرفا في تلك المؤامرة ! اما الأطراف الاخرى وخاصة قوى النفوذ التي لاشك انها تريد جعل الجنوب مساحة لتصفية حساباتهم فشعب الجنوب يعرف تلك القوى وسيواصل ثورته السلمية السلمية ! ولن يلجاء الى اي شكل من اشكال العنف إلا ما اقرته كل القوانين والتشريعات السماوية ...في حقه في الدفاع عن نفسه وأرضة...والله ولي الهداية والتوفيقه