أوصى اقتصاديون بإنشاء صندوق ضمانات كجهة حاضنة لدعم مشاريع الشباب الصغيرة ومتابعتها من الجانب الحكومي وتوفير الدعم المالي وفق منهجية واضحة وميسرة ولوائح منظمة للعمل. وقالوا إنه يجب إيجاد جهة تضمن الشباب تقوم على عمل شروط معينة لضمان التزام الشباب بسداد المبالغ التي قد يتحصلوا عليها أثناء حصولهم على دعم مالي لتنفيذ مشاريهم. جاء ذلك خلال طاولة مستديرة لمناقشة تحديات الإقراض التي تواجه الشباب وورشة عمل خاصة بحملة التوعية حول ريادة الأعمال نظمها، أمس بصنعاء، المركز المدني للدعم والمناصرة ومؤسسة همة شباب للتنمية بتمويل من منظمة كير العالمية. وخلالها أوصوا بتأهيل الشباب أصحاب المشاريع ودعمهم في إعداد دراسات جدوى وخطط العمل بالتعاون مع المراكز الاستشارية للشباب وتخفيض نسبة الفوائد وتسهيل أنواع الضمانات وفترة السداد وأيضًا عمل جلسات توعوية للشباب حول آلية الإقراض وتسهيل المعاملات أثناء طلب القروض. وكان المركز المدني قد قام بعمل دراسة عن التحديات التي تواجه الشباب أثناء محاولة حصولهم على منح لتمويل مشاريعهم الصغيرة، الدراسة أفادت بأن 46 بالمائة من الشباب قالوا بأن الطرق المستخدمة من قبل جهات التمويل في إطلاق برامج مُسيرة لإقراض الشباب ضعيفة مشيرين بأنه يتوجب عليهم التعريف عن أنفسهم عن طريق الدعاية والإعلان. الدراسة التي استهدفت شباب وشابات ممن حصلوا على قروض ومن الشباب الذين انخرطوا في برامج المشاريع الصغيرة مع منظمات دولية بالإضافة إلى عينة عشوائية عامة؛ أشارت بأن 54 بالمائة من المستهدفين قالوا بأن شروط الإقراض سيئة، مؤكد بأن أكبر شرط يعمل على إعاقتهم هو الضمانات. التوصيات التي خرج بها اللقاء جاءت بناء على نتائج الدراسة التي قالت بأن المستهدفين يفضلون الحصول على منح من الجهات الحكومية بنسبة 53 بالمائة وحددوا تلك الجهات بالبنك المركزي اليمني ووزارتي المالية وللشباب والصندوق الاجتماعي للتنمية. وحضر اللقاء مندوب من أمانة العاصمة وعدد من ممثلي البنوك المختلفة والمؤسسات المهتمة بدعم المشاريع الصغيرة للشباب اليمني. جدير بالذكر أن اللقاء تم ضمن مشروع نحو فرص اقتصادية أفضل للشباب الذي يتم تقوم منظم كير بتنفيذه بتمويل من قبل مؤسستي أيادي الخير نحو آسيا وصِلتك القطرتين ويستهدف 1100 شاب وشابة، وتعد الدراسة المُعلن عنها إحدى مكونات نشاط المركز اليمني للدعم والمناصرة الذي قام بإعلان شبكة مناصرة (BYAN) وقامت بعمل الدراسة كخطوة أولى، يتخللها عدد من القضايا التي تهم الشباب في محافظتي صنعاء وحجة.
