في العام 1990م تمت اتفاقية الوحدة اليمنية التي لم تكن على البال والخاطر ولم يكن الشعب الجنوبي على دراية بهذه الوحدة وما هي الشروط التي اتفق عليها الاطراف السياسية بين الجنوب والشمال . اشرقت شمس 1990م على وحدة اندماجية لا أحد يعرف كيف تمت وأين تمت حتى ان النائم الذي كان نائم في ذالك النهار لم يعرف آلافي منتصف اليل بعد ان رائه علم غريب يرفرف على المباني الحكومية . لم تستمر الوحدة الهوشليه التي تشبه الاضحوكة طويلا (لان من بني على باطل فهوى باطل ) وكماء قال الشاعر (البيت من ساسة ومنه قوته ) لم يكن الساس متين بل كان هش حتى انهار ذالك الساس الذي بنيت عليه الوحدة بالغش والخداع من قبل عصابات صنعاء ، وبعض قيادات الجنوب .
اندلعت حرب 94م واجتاح عصابات النهب و الفيد الجنوب تحت ضل نحن يمن واحد وإخوة ولم نعمل ما حدث لكم في 86م تمسكنوا وترحموا لأنهم يعرفون نفسيه الجنوبيون بأنهم عاطفيين ، حتى تمكنوا من الاستيلاء على المعسكرات بما فيها من اسلحة ومؤسسات الدوله الحكومية بما فيها الثروات التي ضل الجنوب يبنيها من بعد الاستقلال البريطاني . استطاعوا ان يمسكوا بمفاصل الدولة المهمة مثل الاعلام والمعسكرات والكهرباء والمياه والاتصالات ، حتى يحلو لهم العيش على كل منزل جنوبي من غير ان يصيح صياح الالم والقهر . اتوا الى الجنوب بشيوخهم وسحرتهم يجروا في الدم الجنوبي مثل ما يجري المس في دم الانسان اتوا لنا بكل صناعات الغش اخذو كل ما نمتلكه من اشياء ثمينة حتى ضل الواحد مننا يتمنا ان يحصل له ما حصل في 86م . فلا تجد منزل ألا ويجد بداخله من هو مختل عقلياً بعد ان كان في كامل قواهم العقليه وصحتهم البدنيه وكل هذا كان بسبب التسريح الذي جعل من الرجال ما يشبه النساء في المنازل .
لم يكتفي عصابات النهب والفيد من كل هذا بل حاربوا في صحتنا وقوت اولادنا وتجارنا الذين هربوا الى بلدان اخرى بسبب المناصفة من اجل الحماية الأمنية من الدوله نفسه. وهوى اليوم علي صالح يتوعد الجنوبيون بالويل والوعيد بل قال انهم سيعاقبوا اسوى العقاب الذي حل بهم في عام 94م بل ان هذي المرة سيفتح لهم باب واحد يقتاتون منه من اكل وشرب وملبس وكهرباء وماء وطرقات مكسرة ومدن مبعثرة الويل والوعيد الذي توعد به علي صالح ليس لقيادة الجنوب بل لشعب الجنوب . كل الذي مر بنا منذ عام 94م الى يومنا هذا كانت لدينا ثلاثة ابواب نأكل ونشرب ونعيش حياة البؤساء منها . فتصور حينما يغلق البابين ولا يبقى لنا الا باب واحد كيف سيكون حالنا بعد كل الذي مرينا به في مرحلة ثلاثة ابواب .