رحّبت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، بدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لعقد الحوار الوطني بالرياض، ودعت الأطراف اليمنية كلها إلى المشاركة في المؤتمر، من أجل إيجاد تسوية سياسية، وتجنيب اليمن مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية. في الأثناء تظاهر عشرات اليمنيين في مدينة تعز، رفضاً ل«الانقلاب» الحوثي، بينما انطلقت مسيرة أخرى في العاصمة صنعاء، طالبت نجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي صالح، بالترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي التفاصيل، أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، دعم المنظمة طلب الرئيس اليمني عقد مؤتمر الحوار الوطني في الرياض، بناء على موافقة دول مجلس التعاون الخليجي، داعياً كل الأطراف اليمنية إلى المشاركة في المؤتمر، من أجل إيجاد تسوية سياسية، وتجنيب اليمن مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية. وأشار مدني، في بيان صحافي أمس، إلى ترحيب المنظمة بمساعي الرئيس هادي لاستئناف الحوار الوطني بين الأطراف اليمنية، مشيداً في هذا الصدد بالجهود المخلصة التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي في دعم عملية الحوار. وجدّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي موقف المنظمة الثابت لوحدة اليمن وأمنه واستقراره، مؤكداً رفض المنظمة وإدانتها للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومحاولة تقويض مؤسسات الدولة. على صلة، قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، نعوّل كثيراً على دعم وزراء الخارجية العرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، لعقد اجتماع للفصائل اليمنية في الرياض برعاية خليجية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن صباح الخالد في ختام أعمال المجلس الوزاري للجامعة العربية الليلة قبل الماضية في القاهرة، تشديده على ضرورة أن تستكمل المجموعة العربية دورها في عودة الأمور السياسية في اليمن إلى ما كانت عليه، وإيجاد حل سياسي للأزمة. وكان الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور قد بعث برقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل السعودية، يناشد فيها دول مجلس التعاون عقد اجتماع للفصائل اليمنية في الرياض، من أجل التوصل لحل للأزمة في اليمن برعاية خليجية، والتي لقيت استجابة خليجية. من جهة أخرى، تظاهر عشرات اليمنيين أمس، في مدينة تعز غرب اليمن، رفضاً ل«الانقلاب» الحوثي. وقالت وئام الصوفي، ناشطة شبابية، إنهم انطلقوا من شارع جمال وسط المحافظة إلى منزل المحافظ شوقي هائل، لمطالبته بتأييد شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأشارت الصوفي إلى أن أوضاع اليمن «على حافة الهاوية، ويجب على الجميع أن يقف جنباً إلى جنب لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة»، لافتة إلى رفضهم قيام قوة بفرض سيطرتها على البلاد بقوة السلاح. وأكدت الصوفي استمرارهم في الخروج بهذه المسيرات إلى أن تخرج الميليشيات المسلحة من العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية الأخرى. وردد المشاركون بالمسيرة شعارات مناهضة للحوثيين، و«الإعلان الدستوري»، وطالبوا جميع القوى السياسية في البلاد بالوقوف ضده. وانطلقت هذه المسيرة بالتزامن مع مسيرة أخرى في صنعاء، طالبت نجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي صالح، بالترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وخرج عشرات اليمنيين المؤيدين للرئيس السابق صباح أمس، وانطلقوا من ميدان السبعين في العاصمة إلى منزل نجل الرئيس السابق. وأكد المتظاهرون استمرارهم في تلك المسيرات، داعين إلى مسيرة كبرى بعد الغد. من جهتها، حذرت ايران أمس، مما سمته «تفكك» اليمن، منتقدة إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن، بعد مغادرته صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية. ونقلت وكالة إيسنا عن وكيل وزارة الخارجية حسين أمير، قوله إن إيران «تدعم وحدة اليمن واستقلاله والحوار الوطني الموسع».