قال مسؤولون أمنيون ومحافظ صلاح الدين إن قوات الأمن العراقية ومقاتلين شيعة سيطروا على جزء من منطقة القادسية الشمالية في تكريت يوم الأربعاء في أول تقدم لهم صوب المدينة التي سيطر عليها متشددو تنظيم الدولة الإسلامية منذ تسعة شهور. وتكريت مسقط رأس الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين هي محور أكبر هجوم مضاد تنفذه بغداد لطرد مقاتلي الدولة الاسلامية الذين اجتاحوا معظم شمال ووسط العراق في العام الماضي. وشن أكثر من 200 ألف جندي ومقاتل شيعي ممن يعرفون باسم الحشد الشعبي المدعومين من ايران وتساندهم عشائر سنية محلية الهجوم الذي بدأ منذ عشرة أيام وسيطروا على أراض تقع الى الشرق بامتداد نهر دجلة. وسيطروا الثلاثاء على بلدة العلم التي تقع على الطرف الشمالي من تكريت مما يمهد الطريق لشن هجوم على المدينة ذاتها. وقال بيان صادر عن مكتب رائد الجبوري محافظ صلاح الدين إن المحافظ أعلن "تطهير" نصف منطقة القادسية أكبر منطقة في تكريت. وقال مسؤولو أمن ان جنود الجيش والمقاتلين الشيعة رفعوا العلم الوطني فوق مستشفى عسكري في جزء من القادسية استعادوه من المتشددين. وتعثر هجوم يوم الاربعاء عندما تعرضت القوات المتقدمة لنيران قناصة وتوقفت لابطال مفعول قنابل على جانب الطريق ومبان ملغومة. وقالت المصادر انه الى الغرب من المدينة توقفت القوات المتقدمة بسبب لغم على مشارف المدينة. وأضافت انه الى الجنوب قصف الجيش وطائرتا هليكوبتر عسكريتان مواقع الدولة الاسلامية لكن لم تنفذ أي عملية برية. وقال مسؤولو أمن ان مقاتلي الدولة الاسلامية فجروا يوم الثلاثاء جسرا على نهر دجلة وهو ما يمكن ان يعرقل هجوما منسقا على المدينة من اتجاهات مختلفة. وإذا تمكنت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة من استعادة تكريت فستصبح أول مدينة تنتزع السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية كما سيعطي ذلك دفعة لحملة بغداد الرامية لاستعادة الموصل أكبر مدينة عراقية تسقط في أيدي التنظيم المتشدد. وتقول الولاياتالمتحدة إن بغداد لم تطلب دعما جويا من التحالف في حملتها على تكريت. وحصل العراق بدلا من ذلك على دعم بري من إيران التي تدعم المسلحين الشيعة وأرسلت قائدا من الحرس الثوري للإشراف على جزء من المعركة. وتقول الشرطة ومصادر طبية انه في محافظة الانبار الغربية هاجم انتحاريون في سبع سيارات ملغومة مواقع الجيش العراقي في الرمادي عاصمة المحافظة التي تبعد نحو 90 كيلومترا الى الغرب من بغداد. وقال مصدر طبي ان خمسة أشخاص في المجمل قتلوا في الهجمات بينهم اثنان من الشرطة وأصيب 19 مؤكدا على ان هذه الحصيلة أولية. وقال مصدر بالشرطة ان احدى السيارات الملغومة انفجرت قرب جسر في غرب المدينة وألحقت أضرارا بجزء من الجسر