قال مسلحون ومسؤول محلي إن قوات عراقية ومسلحين شيعة طردوا مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من بلدة العلم يوم الثلاثاء مما يمهد الطريق أمام هجوم لانتزاع السيطرة على مدينة تكريت القريبة من التنظيم المتشدد. وشاهد مصور من رويترز عشرات الأسر التي كانت قد خرجت من العلم هربا من سيطرة الدولة الإسلامية وهي تعود إلى البلدة وتحتفل وتذبح الخراف للمقاتلين المنتصرين. وقال مدير ناحية العلم ليث الجبوري "أعلن رسميا بأن الناحية تحت السيطرة الكاملة للقوات الأمنية ومجاميع الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر." وأضاف لرويترز عبر الهاتف "نحن فرحون بهذا الانتصار ونريد أن تكون العلم نقطة انطلاق لتحرير تكريت والموصل." وتكريت مسقط رأس صدام حسين ومحور هجوم للجيش ومسلحين شيعة يعرفون باسم الحشد الشعبي ويدعمهم مقاتلون من السنة. ومن المتوقع شن هجوم لاستعادة الموصل في وقت لاحق هذا العام. ويسيطر الجيش ومسلحون بذلك على البلدتين الواقعتين إلى الشمال والجنوب من تكريت على امتداد وادي نهر دجلة وأصبحوا مستعدين فيما يبدو لمداهمة المدينة نفسها. وقال مسؤولون أمنيون إن الهجوم على تكريت قد يبدأ يوم الأربعاء على أقرب تقدير لكن الحملة المستمرة منذ عشرة أيام اتسمت حتى الآن بإحراز تقدم تدريجي وليس شن هجمات سريعة. وكانت هناك مخاوف من أن تسعى قوات الأمن والمسلحون وغالبيتهم من الشيعة للانتقام من السكان السنة والثأر لعمليات قتل نفذت عندما كانت الدولة الإسلامية تسيطر على المنطقة. وفي قرية البو عجيل القريبة قال مسؤولون محليون إن المسلحين أضرموا النيران في منازل لكن لم ترد أي إشارات على هجمات انتقامية في العلم. وسيطر التنظيم المتشدد على تكريت ومناطق كثيرة في شمال العراق في يونيو حزيران قبل أن يعلن الخلافة في مناطق سنية يسيطر عليها في سورياوالعراق. وإذا تمكنت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة من استعادة تكريت فستصبح أول مدينة تنتزع السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية كما سيعطي ذلك دفعة لحملة بغداد الرامية لاستعادة الموصل أكبر مدينة عراقية تسقط في أيدي التنظيم المتشدد. وأرسل تنظيم الدولة الإسلامية تعزيزات إلى تكريت من أجزاء أخرى على مسافة أبعد شمالا في المنطقة التي أعلن فيها الخلافة حيث تعرض لهجوم يوم الاثنين من قوات كردية حول بلدة كركوك الغنية بالنفط. وقال قيادي كردي إن قواته ستمضي في هجومها وإنها سيطرت على قرية أخرى يوم الثلاثاء. وقال اللواء عمر حسن إن قواته كانت قد توقفت في منطقة تعرف باسم كواس لكنها ستستأنف تحركها خلال الأيام المقبلة