قال الناشط في الثورة الجنوبي الكاتب الاعلامي علي نعمان المصفري في تصريح صحفي جراء التهميش الاعلامي للقضية الجنوبية رغم انتقال الاعلام الى العاصمة عدن وأوضح المصفري في تصريحه ان عدن لم تشهد نشاطاً إعلامياً مكثفاً كما شهدته منذ 21 فبراير2015، يوم وصول الرئيس عبدربه منصور هادي، على الرغم من حجم الأحداث التي شهدتها ساحة الجنوب خلال الثمان السنوات الماضية، هي فترة العمل الثوري الحراكي لتحرير الجنوب بقوى التحرير والاستقلال الهادفة لاستعادة الدولة وهوية الجنوب العربي، بعد أن وقع الجنوب تحت الاحتلال اليمني منذ 7 يوليو 1994. وأضاف المصفري ان الوقت الذي شعب الجنوب كان في عملية تصعيد ثورية واسعة لفرض سياسة واقع الامر على الأرض، في سلسلة من الفعاليات الوطنية، نتائجها لازالت في طريقها للنجاح. وعلق المصفري بعد ان أتجه الإقليم والعالم ، الى العاصمة عدن لتتحول محور عمل سياسي ودبلوماسي وأعلامي واسع، من خلال نقل سفارات العديد من دول مجلس التعاون الخليجي والدول الراعية، الأمر الذي جعل عدن مركزاً إعلاميا آلية يوميا تتجه الأنظار لسماع أخبار تطورات الأحداث، عكس الوضع هذا من خلال كثافة الأعداد من الصحفيين كمراسلين للعديد من وسائل الأعلام المحلية والإقليمية والدولية.
و تأسف المصفري حسب تصريحه بقوله " للأسف تم اختيارات اعلاميين لم تبعد كثيراً، عما كان قائماً أثناء فترة حكم صالح والإصلاح فأغلب المراسلين من اليمن الشقيق وليس الجنوب، ومن عناصر الإصلاح او امتدادات للآمن القومي اليمني، جعل الاعلام العربي والعالمي يتلوث بذات السياسة المكثفة لواقع الاحتلال، بالتركيز على صراعات قوى النفوذ في صنعاء المتناحرة، دون ما للقضية الجنوبية وحراكها الشعبي السياسي حضور ويبدو ان ذلك ينسجم مع سياسة الصراع الإقليمي الإقليمي، في فرض النفوذ على الأرض اليمنية، والجنوب بما يكفي لها من احتلال المساحة اللازمة تخدم مصالحها فقط وتتعارض مع استحقاقات شعبنا الوطنية في التحرير واستعادة الهوية والدولة.
وكشف المصفري الى استمرارية التهميش الواضح للأعلام الخليجي والعربي والعالمي لقضية الجنوب ومعاناتهم وكأن الصراعات في صنعاء انتقلت الى الجنوب وهو الأمر الذي نحذر منه لتلك القوى المتصارعة على السلطة، بالتأكيد ان لا ينقلوا صراعاتهم الى الجنوب، ولم ولن نقبل ذلك، ولا نسمح لتحول ساحة الجنوب لتصفية حسابات إقليمية ودولية، وننبّه أننا لا نتفق مع أية صراعات طائفيه فقضيتنا واضحة تتعلق باستعادة وطننا المحتل المسلوب بقوة 7 يوليو 1994 الدموي الأسود، وأننا نطالب الاخ هادي على ان يستجيب لإرادة شعب الجنوب والإفصاح عنها حتى يبان الخيط الأبيض من الأسود بتنسيقه مع مجمل المكونات السياسية والدينية والاجتماعية الجنوبية لأنه جرب بنفسه وحدة صنعاء ومالاتها الكارثية التي طفحت به الى عدن يوم 21 فبراير 2015، حتى تكون الامور واضحة وشفافة ايضا على كل وسائل الاعلام أية نوعها ومصادرها كانت ان تلتزم بمهنيتها من خلال توظيف جميع مراسليها لاستيعابهم من قطاع نقابة الصحفيين ولإعلاميين الجنوبيين الكثر بمختلف المستويات لا ان تلجأ كما هو حاصل الى عناصر يمنية إصلاحية تعمل على تسويف وتزييف الحقائق على ارض الجنوب وتحاول ان تأكل الثوم بفم الجنوب في تصفية حساباتها مع القوى المتناحرة معها في صنعاءاليمن.
وناشد المصفري ومسائل الاعلام العربي والخليجي الى الحيادية وضرورة نقلة لواقع معاناة شعبنا ان أرادوا التحلي بمصداقية العمل الإعلامي وخدمة قضايا الأمة بعيداً عن الانحياز الحزبي الضيق والمحاباة والولاءات والمصالح المذهبية والسياسية والإقليمية التي لا تتقاطع مع أرادة شعبنا في الاستقلال واستعادة الهوية والدولة كون اننا كشعب على الارض اليوم نفرض الواقع ونصيغه بما يمكن شعبنا من تحقيق أهداف ثورته.
وكرر دعوته ايضا في ختام تصريحه كل وسائل الاعلام الجنوبية الى تحمل واجباتها الاخلاقية والنضالية الوطنية لإفراد صفحاتها والعمل على اشراك قطاع واسع من الكتاب والمختصين والأكاديميين والسياسيين الجنوبيين والعرب المتعاطفين مع قضية شعبنا لأعمالهم للوقوف بقوة الحق في وجه الهجمة الشرسة على قضيتنا وفضح كل وسائل الاعلام المعادية وإفشال أهدافها في تشويش الحقائق وعلى الأخ هادي اليوم تقع مسؤولية مباشرة بحكم تواجده في عدن بالجلوس عاجلاً مع قوى الحراك ومختلف مكونات شعبنا الاجتماعية والسياسية والدينية لتشكيل جبهة وطنيَّة جنوبية واسعة تتصدى لأية محاولات لردم القضية الجنوبية والعمل على تثبيت أولويات العمل على مختلف الأصعدة في الإسراع ببناء الدولة واستعادة الحق الوطني المسلوب ما لم ان ظل هادي يدور في دائرة ما عرفناه عنة في صنعاء فنقول له لكل في شأنه خيارات ولنا خيار واحد هو الوطن نبقى حافظين العهد ومواصلين القضية مهما كانت التضحيات لأننا اليوم نجيد فن العوم وعمق المحيطات وشعبنا تعلم الكثير ومدارسة غنية وغزيرة الفكر الإنساني تقدر على صناعة الرجال مادام ام جنوبية لازالت تحمل وتولد.