شاءت الظروف التي رافقت زيارة منتخبنا الوطني الى لاهور الباكستانية ، ان تكون محملة بشيء مهم بالنسبة لمسعى التأهل الى دور المجموعات في تصفيات كاس الأمم الأسيوية ومونديال 2018 بعدما فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا" صولجانه وفرمانه وقرر نقل المباراة الى ملعب محايد نتيجة ظرف امني صعب تعيشه باكستان في اليومي الماضيين التي كانت موعدا لمباراة منتخبنا ومنتخبهم في إياب دور تمهيدي كنى قد حققنا فيه الفوز ذهابا بثلاثة أهداف لهدف في العاصمة القطرية الدوحة. منتخبنا مر منذ ان وطأت إقدامه المدينةالباكستانية بظروف صعبة وأمور تهز اي معنويات ، بعدما وجد نفسه في كماشة انفجار انتحارية دقت معالم المدينة ، وهذا وحده يكفي لزعزعة كل المعنويات التي حملها معه بعد فوز الذهاب ، فكانت الصورة التي تجمعه بترتيبات الدخول في أجواء المباراة ، تتشوه وتتعكر منذ اليوم الاول ، عندما بحث عن ملعب تدريب فعجز عن ذلك نتيجة ما مرت به البلاد من احداث ، استدعت بعض الإجراءات الأمنية المشددة التي لم يسمح لها فيه بالذهاب الى ملعب التدريب الاول له في لاهور ، فكان الإحداث تتوالى الى مساء الاثنين ، وليلة المباراة ، عندما اقر الاتحاد الباكستاني المباراة بدون جماهير كإجراء احترازي ، قبل ان يظهر " الفيفا" ويقر إلغاء المباراة والبحث عن سبل اخرى ، باختيار ملعب بعيد عن لاهور في دويلة محايدة ، قالت الاخبار انه سيقر في اجتماع يعقد امس. أهم في الأمر وبعيدا عن الجزئيات التي رمت بثقلها في الموضوع ، إننا كمتابعين التمسنا الشيء المفيد في قرار الفيفا ، وهو ان منتخبنا الذي عاش وضعية صعبة كان يمكن ان نخسر من خلالها المباراة وتنهي أحلام التأهل الى دور المجموعات ، قد خرج من زنقة ما تعرض له من أشياء جاءت به الظروف ولم تأتي من سكة حرب نفسية او ما أشبه حسب قناعتي" فالأمور الأمنية التي تعصف بكل شيء تأتي بمثل ما حصل واكثر ، لهذا فان الحديث عن قرار الفيفا يجب ان نعرج فيه الى انه جاء في توقيت مهم وإعطاءنا مساحة أوسع للتأهل لأننا سنخوض المباراة في أجواء غير وبعيد عن لاهور وباكستان ، وسيكون لاعبونا حينها قد تجاوزا ربما صدمة الذي مروا به وخرجوا من حالة الخوف التي كست أوقاتهم في لاهور ، وهو ما يعطينا التفاؤل بان دور المجموعات قد أصبح في المتناول ، وكل ما أصبحنا نحتاجه ه التركيز والإعداد لمباراة مثلما أعدينا أنفسنا للذهاب لنؤكد الفوز ونحقق الغاية والهدف ونكون رقما في قرعة الدور القادم التي ستجرى يوم 22 ابريل القادم . وأرسل الفيفا رسالة رسمية للاتحاد الباكستاني ممهورة بتوقيع امين عام الاتحاد الدولي ونسخه منها للاتحاد اليمني لكرة القدم وأمين عام الاتحاد الآسيوي . وكان فحوى تلك الرسالة الموجهة للاتحاد الباكستاني أن الاتحاد الدولي لم يتسلم أي ضمانات ولم يجد التعاون المطلوب من قبل دولة باكستان لإقامة المباراة في ظروف سليمة ، وأشير في سياق الرسالة أن الفيفا طالب في خطابات سابقة من الاتحاد الباكستاني التاكد والتحري وعمل الإجراءات اللازمة للمباراة منذ وقت مبكر . وقال الفيفا مخاطبا الاتحاد الباكستاني : نبلغكم بأننا لم نجد حل آخر بعد إعادة تقييم الوضع الأمني الصعب في لاهور ، ولم نجد ما يضمن امن وسلامة إقامة المباراة وفقا للوائح والقانون ، ولم نلمس على ارض الواقع تلك الضمانات التي قدمتها السلطات الأمنية لنا لضمان نجاح المباراة وسلامة المعنيين . وطلب الفيفا في ختام رسالته من الاتحاد اليمني والاتحاد الباكستاني الاتفاق على مكان وموعد المباراة بموافقة الطرفين فكانت المنامة البحرينية هي الملعب المختار حيث تقام المباراة يوم الاثنين القادم 23 مارس.