بعد انطلاقة ثورة الشعب السوري 2011م ضد ديكتاتورية نظام بشار الأسد, وبعد مضي ما يقارب الستة أشهر خاصة بعد ما استخدم الروس حق الفيتو في مجلس الأمن كتبت مقالاً تحدث عن المؤامرة الكبرى ضد الشعب السوري وثورته المباركة اتفق على اعدادها الأمريكان والروس من خلفهما الصهيونية و الماسونية العالمية يقوم بتنفيذها على الأرض نيرون بلاد الشام بشار الأسد الذي حول المدن التاريخية والمعالم الأثرية إلى أطلال وهو ما حدث فعلاً بعد أربع سنوات من الخراب والدمار وكان للتنظيمات الارهابية دور كبير فيما وصلت إليه الأوضاع الكارثية في مدن سوريا وشعبها المظلوم. أما المؤشرات الجديدة بالنسبة لليمن فتشير إلى أن اقطاب تلك المؤامرة يعدون لتكرارها على الأرض اليمنية من خلال الدور الذي سيقوم به المندوب الروسي عبر استخدام حق الفيتو ويكرر ما قام به ضد سوريا وتنفيذ أي قرار أممي لوقف الحرب والدمار والإبادة الجماعية للشعب السوري, والدليل على ذلك وقوف المندوب الروسي في مجلس الأمن مؤخراً ويرفض عقد اللقاء لمختلف المكونات السياسية اليمنية في الرياض الذين يتوافد ممثليها هذه الأيام إلى العاصمة السعودية لحضورها . إن ما تعرضت له البلدان العربية من حروب أهلية وتدمير لم يشهد له مثيلاً من قبل كالعراق وسوريا وليبيا لتلحق بها اليمن التي تؤكد كل الدلائل والشواهد بأنه يسير بخطى حثيثة لنفس المصير فيتحمل مسئوليته مجلس الأمن وتحديداً دولتي روسيا والصين عند استخدامهما للفيتو. إن من أهم الأشياء التي يجب أن يدركها القراء الأعزاء من العرب والمسلمين هي عدم الانجرار وراء الكذبة والفرية الكبرى التي تقول : بأن العرب دائماً ما يجعلون من الأخرين شماعة يعلقون عليها أخطاءهم ومشاكلهم, ومن يريد التعرف على ذلك عليه أن يطلع على الدور الإجرامي الذي ارتكبه مجلس الأمن بحق الشعب الفلسطيني خلال الستين عاماً على النكبة والتي كانت امتداد لوعد بلفور عام 1917.