نت/سوريا-متابعات قامت كل من روسيا والصين باستخدام الفيتو ضد قرار طرحه الغرب أمام مجلس الأمن الدولي يقضي بفرض عقوبات على سوريا إن لم يوقف نظامها استخدامه للأسلحة الثقيلة ضد المعارضين وسحب القوات من المناطق السكنية .
وقد هددت المندوبة الأمريكية سوزان رايس في كلمتها أمام المجلس، أمس، باللجوء إلى عمل خارج مجلس الأمن الدولي . وقالت إن القرار لا يفرض العقوبات في هذه المرحلة، وكان من شأنه دعم بعثة المراقبين . وانتقدت موقفي روسيا والصين واعتبرته مزعجاً لجامعة الدول العربية . وقالت "سنصعد جهودنا مع دول خارج مجلس الأمن" .
وانتقدت رايس فيتو روسيا والصين، واتهمتهما بحماية الرئيس السوري بشار الأسد بفيتو ثالث هو الأخطر عن سابقيه . واعتبرت أنه "من المخزي أن هذا المجلس لم يتمكن من تبني هذا القرار الداعم للبعثة"، مضيفة "ضيعنا فرصة أخرى حاسمة للعمل . . لا يمكن أن نتحمل تضييع المزيد" .
كما انتقد مندوبي بريطانيا وفرنسا الفيتو الصيني الروسي . وتحدث المندوب المغربي معرباً عن تأييد الجامعة للقرار المقترح . وقال نيابة عن الدول العربية إنهم يعبرون عن أسفهم وإحباطهم من رفض مشروع القرار . وطالب بمواصلة العمل مع مجلس الأمن، في إشارة إلى إجراء المزيد من المشاورات مع روسيا والصين للتحرك سريعاً نحو إنهاء المأساة في سوريا .
بالمقابل، دافع مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فيتالي تشوركين، عن استخدام بلاده للفيتو، وقال إنه "رغم كل الاتهامات ضدنا نحن نؤكد دعمنا ل(مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان وخطته"، وأكد ضرورة تمديد مهمة عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا . وقال تشوركين إنه "لا يمكن أن نقبل قراراً تحت الفصل السابع" ضد سوريا، معتبراً أن "هناك دولاً تصب النار على الزيت بشأن سوريا"، فيما قال المندوب الصيني إن مشروع القرار كان يهدد وحدة مجلس الأمن . وانتقد "بعض الدول التي تبنت نهجاً سلبياً تجاه خطة عنان وبعثة المراقبين وبدأت تهدد بالعقوبات" . وطالب المندوب الصيني متضامناً مع اقتراح من جنوب إفريقيا لمد مهمة بعثة الأممالمتحدة .
كما تحدث المندوب السوري متهماً الغرب بقيادة الولاياتالمتحدة بتنفيذ أجندة تستهدف سوريا .
وأعرب عنان عن "خيبة أمله" لفشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار بشأن سوريا .
واعتبر مندوب ألمانيا في المجلس بيتر فيتيج أن ما يجري في سوريا حالياً هو حرب أهليّة، وقال "فقدنا الأمل في حل سلمي" للأزمة . وأضاف أن "أيام الأسد معدودة . . ألمانيا ستستمر بدعم الشعب السوري" .
واتهم وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، روسيا والصين، بخذلان الشعب السوري . وأكد أن بلاده ستفعل ما بوسعها لوضع حد للقتل من دون استبعاد أي شيء بالمستقبل .
وسحبت روسيا مشروع قرارها الخاص بتمديد عمل بعثة المراقبين في سوريا 90 يوماً، وذلك بعد استخدامها الفيتو . وقال رئيس المجلس نيكتور اوسوريو إن المجلس تخلى عن خطة للتصويت على مشروع القرار الروسي، مشيراً إلى أنه تم إرجاء قضية التمديد إلى مناقشات أخرى، فيما تنتهي مدة تفويض البعثة الأممية اليوم الجمعة .