في اللحظة التي تتكبل عدن بقيود مختلفة ، و يقرر الشعب أن يتخطى كل القيود يزداد الظلم مخاطباً أرواح الأحرار من أبناء الشعب الجنوبي مستخدماً أدوات القتل بكل ما أوتي من قوة ، منذ انطلاق التوهج الثوري في كل الجنوب و في العاصمة عدن تحديداً كانت جرائم القتل و الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات القتل المركزي في تضاعف مستمر . ومنذ دخول اللجان الشعبية الجنوبية إلى العاصمة عدن أصبح للسلمية من يحميها ، وتغيرت موازين القوى في اللحظة التي بادرت لجاننا الشعبية الجنوبية بصفع تلك القوات المركزية القاتلة التي اعتادت الهمجية وحللت دم الإنسان دون تفرقة بين طفل و شاب أعزل و امرأة كانت إحداث مديرية المعلا قطرة بشرت الصابرين في عدن إن نهاية قوات الأمن المركزي القاتلة باتت قريبة . فقد حاولوا إتباع صنعاء وأعداء الثورة الجنوبية إن يشوهوا صورة إبطالنا في اللجان الشعبية الجنوبية و جعلهم بصورة عكسية عن مطالب الشعب الجنوبي و كان ذاك الثائر المُقاتل (علي الصمدي) حاضراً بالمرصاد ليخرس كل المشككين بوطنية اللجان الشعبية الجنوبية فقد أعلن بيان تاريخي موضحاً أهداف اللجان الشعبية و صمودها بجانب الشعب الجنوبي ، بيان جعل المواطن في قلب الإحداث حمل رسائل عدة و من أهمها إن اللجان الشعبية جنوبية في الهدف و حماية العاصمة عدن ومواطنيها هي غايتهم . كانت عدن في صباح يوم الخميس بين أصوات القذائف و النيران تتألم كيف استطاعت قوى الشر المركزي إن تقتحم مطاراً عريق بحجم مطار عدن وماذا بعد سيطرت المتمردين على أهم المرافق لم تستمر التساؤلات لثواني طويلة فنداء العون انطلق من إفراد اللجان الشعبية الجنوبية المتواجدة في مطار عدن الدولي معلنة حاجتها للدعم المسلح و الرجال من ثم انطلقت مواكب الحماية الجنوبية وعلى رأسهم الشهيد علي الصمدي الذي اخبر قيادة الجيش بأن اللجان لن تتراجع ستحرر مطار عدن الدولي و ستنهي بدك حصون ما سُمي بالأمن المركزي . ف حين أتذكر الإحداث المتسارعة لا يغيب عن خاطري خبر استشهاد البطل علي الصمدي يجهل الكثير منا أن الصمدي من مواليد 1992م و احد طُلاب كلية التربية في أبين ، التحق ب اللجان الشعبية منذ تأسيسها كان رفيق حوس والجنيدي والجعدني والوادي جميعهم أسماء جنوبية دافعت عن الأرض و صانت العرض ، علمنا علي و رفاقه المدافعين أن فوهة البندقية هي من تحمي القلم و ترفع الراية و توقف المعتدي و تكسر شوكته المسمومة ، كانت معركة الصمدي مُشرفة و اسعدت قلوب الجنوبيين و اضم صوتي مع كل من اقترح ان نُطلق على معكسر الصولبان أسم الشهيد علي الصمدي فهكذا نطوي ليالي القهر و القمع و ننسى بشاعة ذلك المبنى . وبرغم السعادة الا ان قلوبنا محزونة على فراق الإبطال من أبنائنا الأحرار لن ننسى المهندس باسل الاهطل و الشهم الشهيد ابوبكر القدح و الشهيد محسن علي و الشهيد مازن الصبيحي ، فقد أثبتت اللجان الشعبية الجنوبية أنها صمام الأمان و لا مساومة على العاصمة عدن . نسأل الله الرحمة لكل شهداء الجنوب و ندعو الله أن يعجل بشفاء كل الجرحى.