روى القيادي في الحراك الجنوبي واللجان الشعبية أديب العيسي الساعات الأخيرة في حياة القيادي علي محمد الصمدي الذي استشهد صباح الخميس في مواجهات مع قوات الأمن المركزي المتمردة. وكتب العيسي عن رفيق دربه الشهيد علي الصمدي " أيقظته من النوم الساعة السابعة إلا عشر دقائق , وأبلغته أن قوات لأمن المركزي هجم على الشباب في مطار عدن قال اتركني أنام ماهل طلقتين وبا يروحوا , قلت له اللجان يطالبوا شباب الثورة الجنوبية بمساندتهم . قلت له انا باروح قال وأنا معك بس بشرط لا نقبل اي وساطات حتى وان كان ما كان حتى بزوال الأمن المركزي الذي اقلق عدن على هذا الكلام انا با روح . فأيقظ الشباب وتحركنا إلى المطار أول ما وصلنا كان الأمن المركزي على تخوم المجلس المحلي خور مكسر فالتف من مستشفى عبود هو ومجموعة شباب ومن ضمنهم عبدالله حسين غرامه وشباب خور مكسر حاملين ار بي جي لتدمير المصفحة بعدها لم نلتقي لمدة ساعتين فكانت لا توجد لديهم إمدادات ولا ذخيرة وخرجت الجماهير وهم بدون سلاح ولكنهم مع اللجان الشعبية الجنوبية بكل ما يملكون من أنفس وبعد ساعة من تعزيز الشباب ودخولهم المطار أجا تلفون من سالم فيصل رجب فقال كيف الشباب هم صامدين ولا معنوياتهم هابطة , قلنا الجنوب كله موجود الضالعي والابيني والعدني وأصحاب شبوة واللحجي وكل الناس موجودين لحمه وطنيه جنوبية غير عاديه ولكنها تفتقر للإمكانيات قال خلاص إحنا جايين لكم بعد ما أنهيت المكالمة اتصلت ب علي الصمدي قال لي بشرك الله بالخير ونحن لها لما تكمل ذخيرتنا وبعدين من به جوده يقوم عدن عن بكرة أبيها مع اللجان الشعبية كانوا يمشون خلف مدرعتين حاملة الجند وهم لا يملكون السلاح ولا يملكون شي وثورة ثورة يا جنوب فجأة وأمامي علي قال هذا اللي قلناه من زمان مش راضين يفهمونا ثورة ثورة يا جنوب هي اللي بتخرج السقاف ومن معه أما شغل الوساطات ما عاد نشتيه بعد ساعة ونصف من لقائي الأخير به تم إبلاغي من قبل صدام حسين غرامه ان علي استشهد بقذيفة في صدره والآن هو في البريهي ... رحمة الله عليك وتقبلك في فسيح جناته وغسلك في الماء البرد . أتمنى من جميع الشرفاء الحضور معي إلى أمام الثلاجة في مستشفى الجمهورية لمخاطبة والده بالصلاة عليه في ساحة خور مكسر بعد الموافقة من قبل أهله وتوديعه هو وجميع الشهداء إلى مسقط رأسه في مديرية لودر بأبين . علي الصمدي جمع بين الفكر والقرار وحمل السلاح من اجل كرامة الشعب ... لله ما أعطى ولله ما اخذ .. عدت الى منزلي ووجدت اللابتوب حقه وتلفونه الايفون الذي لم يستخدمه بعد . موجز على أبناء الجنوب وأبناء العاصمة عدن التفاعل في تشييع الشهداء إذا تمت الموافقة من أهالي شهداؤنا .. نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.