دعت واشنطن الأطراف اليمنية، وخاصة الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح، إلى "إيقاف تحريضهم على العنف والتطاول على عبد ربه منصور هادي الرئيس الشرعي لليمن". وأدان بيان للخارجية الأمريكية، الجمعة، بشدة التفجيرات التي استهدفت مسجدين يرتادهما أنصار جماعة الحوثي وخلفت مئات القتلى والجرحى. كما استنكر البيان بشدة الغارة الجوية ضد القصر الرئاسي في عدن، الخميس، داعياً جميع الأطراف الفاعلة في اليمن إلى إيقاف جميع الأعمال العسكرية والهجومية. وقالت الخارجية: "ندعو الحوثيين بشكل خاص، والرئيس السابق علي عبد الله صالح، وحلفاءهما، لإيقاف تحريضهم على العنف والتطاول على عبد ربه منصور هادي الرئيس الشرعي لليمن". وشدد البيان على أن مستقبل اليمن "يجب أن يكون عبر حل سياسي"، وحث جميع الأطراف اليمنية على العودة إلى الحوار السياسي لحل خلافاتهم؛ "لأن أي عمل أحادي لفرض السلطة، دون إجماع اليمنيين، لن ينجح". ودعا إلى "تجديد التزام "الأطراف اليمنية" بتحول سياسي سلمي يتسق مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومقررات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأممالمتحدة للأمن ذات العلاقة والدستور اليمني". وقال: إن هجمات الجمعة تدلل على أنه "ليس هنالك مجموعة سياسية قادرة وحدها على التصدي للتحديات التي تواجهها اليمن". وارتفعت الحصيلة غير النهائية للتفجيرات التي استهدفت مسجدين يرتادهما أنصار مليشيا الحوثي، التي تسمي نفسها جماعة "أنصار الله"، في صنعاء إلى 120 قتيلاً، حسب بيان للجنة الأمنية بصنعاء التابعة للحوثيين، وسط توقعات بارتفاع جديد نتيجة خطورة بعض الإصابات. وتبنى تنظيم "الدولة" في تسجيل صوتي منسوب له العملية التي تعد أول عمل مسلح للتنظيم داخل اليمن. وكانت مقاتلات جوية قصفت، الخميس، المقر الرئاسي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن، وتقول تقارير إنها انطلقت من قاعدة الديلمي العسكرية في العاصمة صنعاء وبأوامر من نائب رئيس هيئة الأركان الموالي للحوثيين اللواء زكريا الشامي.