اليوم عرفت بأنني كنت مخطى جدا حين كذبتُ كلام صديقي حيدرة ، كنت مخطى وعاطفي حين كنت أدافع عنك وكنت أتحدث بأنك تريد ثورة وتبحث عن وطن للجميع ، كنت تكذب بشراهة وكنا نتابع كذبك جيدا ، تفاعلنا معك كثيرا ، وراينا فيك بصيص أمل ستنقذ به البلاد والعباد لكن للأسف طلعت أخبث مما توقعنا ، طلعت تكذب بشراهة دخلت باسم الجرعة ومحاربة الفساد والقضاء على الفاسدين وانتهكت كل معاني الانسانية وكنا نقول لعله صادق ، دخلت تعز وقتلت شبابها وحاصرت رداع وفجرت المساجد والمنازل ودخلت البيضاء وقتلت العلماء والشيوخ والأطفال والنساء يا صديقي دمرت كل شي في هذا الوطن المدمر . اليوم أعلنت الجاهزية لقتالنا باننا تكفييرين ودواعش وقاعدة ونسيت بان رفيقك صالح قاتلنا في 94م حينما كنا كفار ، يا صديقي لقد لخبطة نفسك كثير وجعلتنا نكرهك أشد من امريكا وإسرائيل الذي تلعنهما كل يوم وتقتلنا نحن ، لقد دمرت امن البلاد وآمانها وقضيت على ما تبقى من شكل الدولة ، لا اريد اخبارك بأنني حزنت على كل قطرة دم داخل مساجد صنعاء وإنني حزنت عليهم كحزني على غاراة المعجلة ومجزرة سناح ومدرسة رداع وجنود ابين وشهداء عدن حزنت لان لغة الموت مرفوضة في كل ربوع الوطن لكن كيف ساقنعك انت وأطفالكم بان البندقية لن تحرر وطن ولن تبني مستقبلنا . آخراً وليس اخيراً اريد ان اقدم شكري لك لانك انت وابواقك وبعض الإعلاميين الحاقدين جعلتموني اتضامن مع الرئيس هادي والقائد الصبيحي لان كل تهمكم باطلة ندرك بانهم لن يحرروا وطننا لكن عنادك وغرورك فرض علينا الوقوف مع كل جنوبي فالجنوب وطن الجميع والتاريخ لا يرحم احد لكن شركم وحدّنا وجعلنا متحمسين للدفاع عن هذا الوطن الذي ناضلنا سنوات عديدة للانتصار له وهاهي اللحظة سانحة لننتصر، لا تنسى يا صديقي بأنك وحدك من قررت قتالنا ومعنويات جيشك هزيلة وشوافع الشمال ضدك والجنوب ضدك والعالم ضدك فكر قبل ان تتهور ، فا الأفضل ان تذهبوا با اطفالكم الى المدارس والجامعات ليس الى المعارك والمقابر فكر أرجوك فقد هرمنا من بطشكم ومستعدون للاحتفال بيوم النصر الأكبر .