عفاش رجل سياسة وليس رجل حرب.. وتحالف الحوافش أوهن من بيت العنكبوت.. الجنوبيون هم أكثر الناس معرفة وإدراكا بأن عفاش لم ينتصر في حرب 1994م إلا بالجنوبيين الذين حاربوا معه وقتها ، وبالجهاديين ، وبالمال الذي كان يشتري به ضعفاء النفوس..
ومن أبسط الأدلة التي تثبت على ضعف الرجل عسكريا وأنه ليس برجل حرب هو فشله الذريع في جميع حروبه الستة التي خاضها مع حلفاء اليوم، والتي كلما كاد أن يحسم نهايتها "قيادات جنوبية" في الجيش آنذاك ، أمر الرجل بوقف الحسم وسحب الجيش دون إنتصار لأنه في الأساس (أي عفاش) كان يسعى لتحقيق انتصارات سياسية معروفة ولم تكن غايته الانتصار العسكري الذي سيحرمه الكثير والكثير في السياسة بحسب نظرته وتفكيره المجنون للبقاء في السلطة والاستفاذة منها لأبعد ما يكون...
ثم فشل الرجل ايضا في حسم استعادة جزر حنيش عسكريا ، والجميع يتذكر مآسي الرجل ومحاولاته الفاشلة لاستعادة الجزر عسكريا. وعودة لتحالفه الجديد مع أعداء الأمس، فلعل أبسط دليل يثبت هشاشة وضعف ذلك التحالف هو السقوط المخزي والمهين لمعسكراتهم في عدن مؤخرا ، وأخيراً وليس بآخر سقوط صعاليكهم هذا اليوم قتلي على مشارف وأبواب الجنوب بأيدي أبطال الجنوب الاشاوش من جيش ولجان في كل من الضالع وكرش ، وفرار من تبقى مذعورين كالجرذان.
إن اعتماد عفاش على الحوثيين الذين لم ينتصروا في أي حرب إلا باستلام وتسليم بأوامر عفاش نفسه،، اعتماده على الحوثيين انما يقوي خصومه ويعزز عامل القوة لديهم لانهم سيقاتلونه دفاعا عن دينهم قبل وطنهم وسيكسبهم ذلك ايمان وعقيدة قتالية صلبة تتساقط أمامها أعتي الجيوش. قد يكون عفاش ومعه الحوثيين قد إغترّوا بالترسانية العسكرية الضخمة التي سلبوها وتملّكوها بعد إسقاط معسكرات الجيش في الشمال.. لكنهم تناسوا إن تلك الترسانة لن تنفعهم بشيئ ولن تساوي لهم شيئا طالما لا يمتلكون مقاتلين يقاتلون عن قناعة وعزيمة وايمان بالحق مقابل ما يمتلكه مقاتلي الطرف الأخر..
انهم اليوم أوهن من بيت العنكبوت... وها هم يتهاوون ويتساقطون على أبواب الجنوب مثل الجراد الطائر إلى محرقته دون وعي وبصيرة..
قد يعود عفاش للعبة السياسية التي يجيدها تماماً ، وقد يتبنى مبادرة سياسية 'كوسيط' وقح لحل الأزمة ، يدعو فيها لحقن الدماء و وقف الاقتتال!!.. وقد تكون هذه آخر أوراقه التي سيحاول بها النجاة من فشل مغامراته وترهيباته العسكرية.. أو قد تطرح المبادرة عن طريق طرف آخر، داخلي أو خارجي.. فهل سيُسمح لذلك الشر المتمثل التحالف الجديد "تحالف الحوافش" أن يستمر ، وهل سيُسمح له بطوق النجاة هذا خصوصا وان الطرف المقابل لايمتلك الوسائل اللازمة للقضاء على ذلك الشر نهائيا وإلى غير رجعة؟؟
هل سيحرمنا ذلك القصور مضافاُ إليه المكر السياسي للرجل من رؤية نهايته التي طالما أنتظرناها؟؟
الله خير الماكرين
الحوافش: اختصار اطلقه شباب جنوبي على تحالف (الحوثي وعفاش)