كتب/ امجد صبيح بتنا نرى بالآونة الأخيرة الكثير من المناظر المخلة بالبيئة والتي تؤذي المواطن والمحيط القريب والمجتمع بشكل عام وذلك حدث مع ازدياد رمي النفايات في عدة أماكن غير مناسبة كالشارع والساحات والحدائق العامة وحتى في الساحات العامة واما القصور والمناطق التاريخية النظافة ذات قيمة عليا في حياتنا فمن المسئول عنها ؟! السلطة المحلية (البلدية) ام المواطن ام الاثنين معاً ..."قضية تطرح نفسها " فمن منطلق الغيرة على مدينتي وحرصي الكبير بان تكون مدينتنا الأجمل روحا وشكلا قررت بالبدء بتحقيق جديد تحت عنوان هذه مدينتي فأين النظافة ؟! وعلى من تقع المسؤولية على المواطن أم على البلدية ,أم على المجلس المحلي فبحسب اعتقادي بان المسئول الكبير هو البلدية والأقسام التي تختص بالبيئة والنظافة والمجلس المحلي ومن جهة أخرى المواطن لان السلطة المحلية بتريم تقول انه ليس لديها الميزانية الكافية من الدولة لتحقيق وصنع مدينة جميلة ومميزة ذات رونق خاص ومميز وبالتالي يأتي دور المواطن بالحفاظ على أعمال البلدية وعدم التخريب وبالتالي الحفاظ على مدينته وعلى جمالها ونظافتها ورونقها الخاص . لكن العجيب والأمر المخزي ان هذه الأيام ترى جبال من القمامة على الشوارع والأرصفة وأمام المساجد والطرقات العامة ونرى دائما رجال النظافة هذه الشريحة المكافحة القادحة تعمل من الصباح إلى ساعات الظهيرة الأولى وفي الشمس الحارقة وهم صيام لكن يا ترى ؟ لماذا توجد هذه الظاهرة ظاهرة تكدس القمامة في هذه الأماكن هل هو قصور في أداء المجلس المحلي وجهاز وجهات الرقابة فيه ام على صندوق النظافة ام على عمال النظافة ام على المواطن نفسه ... في بداية هذا اليوم الجميل حملت كإمرتي وقد دراجتي متجولا في حافات وشوارع مدينة تريم رأيت بعض الأماكن يشمئز منها الإنسان لمجرد مروره من كثر تراكم القمامة فيها فعلى سبيل المثال بداية البحث من منطقة النويدرة في هذه المنطقة حدث ولا حرج القمامة على طول الشارع وحرائق القمامة منتشرة ولولا تواجد المواطنين والمارة من أبناء تلك المنطقة لا اشتعلت النيران في المزرعة المجاورة لها وأنت ماشي باتجاه المجف وسوق تريم سترى هناك بحيرة من المياه الراكدة وهذه أمام ((المدرسة )مدرسة الإخوة بالله عليكم يا بلدية ويا مجلس محلي ويا تربية كيف سيدرس أبنائنا في ضل الروائح الكريه التي تنبعث من هذه البحيرة التي صرف عليها من صندوق الأعمار ايام تريم عاصمة الثقافة أكثر من 30 مليون من اجل مشروع إسعافي فاشل .....
ومن خلال جولتي ووصولي إلى قصر عشة التاريخي سترى هناك ايضا جبلا من القمامة بالله كيف لو أتى سائح من دولة أجنبية او عربية وأحب ان يلتقط له صورة عند هذا القصر الجميل تخيلوا الموقف معي ومرورا بالسوق والمحيضرة والحاوي وباقي المناطق فأنك ستشاهد نفس المنضر المخزي والمريع والإهمال الكبير تجاه نظافة مدينتنا لكن العجب العجب ان ترى بعض المناطق نظيفة ويتم العناية بها بشكل يومي وهنا السؤال لماذا؟
هل هو بسبب وعي شبابها وأبنائها والمجتمع الساكن فيها ام ان النظافة فقط متركزة على هذه المنطقة وكل الجهود وسيارات النظافة مخصصة لها ولا عيب ان قلنا ان عمال النظافة لا يودون الدور المناط بهم سئلت احدهم كم تستلم أخر الشهر بكل صراحة قال اقل من 20000الف ماذا سيفعل بهذه ال20000الف هل لفاتورة الكهرباء ام الماء ام مقاضي البيت ام ماذا يا مجلسنا المحلي ويا بلديتنا لا تامين صحي ولا ولا ولا أين تذهب مخصصات هذه الطبقة القادحة هل هم مدرجون في كشوفات التوظيف ام ان السرق حلو محلهم في سلم التوظيف .. سألنا احد المواطنين بالسؤال التالي ما هو تعليقك على ظاهرة رمي القمامة في الأماكن العامة. وكيف تؤثر على المجتمع ؟ قضية النظافة هي قضية اجتماعية وشخصية من الدرجة الأولى والمجتمع الذي يريد تطوير نفسه نحو الأفضل والتقدم إلى الأمام عليه أن يبدأ بتربية نفسه واحترام المكان الموجود فيه والحفاظ عليه والحفاظ على نظافته لكي ينطلق بقوة من أساس صحيح فمجتمع بدون نظافة لا أساس له ولن ينجح. واحد المواطنين رد وقال
من برأيك المسئول عن ازدياد ظاهرة رمي القمامة في الأماكن العامة ؟ وعلى من تقع المسؤولية بالأساس؟ المسئول الأول لازدياد هذه الظاهرة هو المواطن والتربية الخاطئة لأبنائه ,إضافة إلى عدم الوعي الكافي لحل هذه المشكلة من قبل الأهل والمدرسة وأيضا البلدية التي يجب ان تهتم أكثر بهذه الظاهرة.بل هي التي تتحمل العبئ الأكبر في هذه المشكلة في النهاية نترك الباب مفتوح لنعرف من هو السبب والمسئول عن ظاهرة تفشي القمامة في الشوارع والساحات العامة هل الخلل من المواطن ام من مسئولينا المحترمين ...
وغير بعيد من القمامة وما أدراك ما القمامة نرى هذه الأيام صور مخزية وانتشار للمياه السائبة مياه المجاري والصرف الصحي في أكثر الطرق اكتظاظا بالناس مثل الطرق المؤدي إلى منطقة عيديد والسوق وبجانب بنك التضامن والطريق المودي إلى منطقة المحيضرة هناك ترى سيلا من مجاري الصرف الصحي وفي الطرق المزدحمة . فيا أعضاء مجلسنا المحلي ويا بلدية ومياه وصرف صحي إذا مافيك القدرة على العمل والنهوض بنظافة تريم وخدماتها العامة عليكم بالاستقالة لكي لا يلعنكم التاريخ والناس وأترككم معى صور من عذاب المواطنين مع هذه المجاري فالنظافة مطلب مهم ينشده الجميع لان ديننا الإسلامي يحث على النظافة والطهارة في كل شيء ويجعلها شرطا أساسيا في كثير من العبادات ومنها الصلاة ونجد أن إهمال النظافة يسبب كثيرا من الأوبئة الخطيرة مثل الملاريا والكوليرا التي تنتشر بسبب القاذورات والمياه الراكدة في المستنقعات وتؤدي هذه الأمراض إلى الوفاة في كثير من الأحيان وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة .
وقال الله تعالى { يا بني أدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا } فهذا أمر من الله إلى الناس بأن يتطهروا بأن يأخذوا الزينة عند كل مسجد فالنظافة عنوان المسلم.