اهتزت مدينة عدن، جنوبياليمن، لسلسلة من التفجيرات استهدفت أكبر مخزن للأسلحة فيها، بحسب شهود عيان. وشاهد سكان أعمدة الدخان متصاعدة في سماء المدينة الساحلية. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مراسلها قوله أنه شاهد ألسنة النيران وانفجارات في مجمع جبل حديد. ولم ترد بعد معلومات عن حصيلة ضحايا هذه الانفجارات. وأفاد مراسلون بأن المخزن تعرض قبل ذلك إلى عمليات سلب ونهب للأسلحة، وسط القتال بين الدائر بين قوات الحوثيين ووقوات الجيش المتحالفة معهم والقوات الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، للسيطرة على المدينة. وجاء في تقارير إعلامية أن الطائرات الحربية للتحالف الذي تقوده السعودية أغارت على قافلة للمسلحين الحوثيين متجهين نحو عدن من شرقي البلاد. وقد تجددت عصر اليوم السبت الغارات الجوية التي تشنها مقاتلات تابعة للتحالف بقيادة السعودية على العاصمة صنعاء واستهدفت عددا من الأهداف العسكرية وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ في الجبال والمواقع العسكرية داخل العاصمة وضواحيها. ونقل مراسل بي بي سي في اليمن، عبد الله غراب، عن مصادر عسكرية وشهود قولهم إن مخزنا للأسلحة دمر في منطقة فج عطان، غربي صنعاء. تجدد الغارات الجوية على العاصمة صنعاء عصر السبت. وأضاف أن أهداف الغارات الجوية توسعت لتصل محافظة ذمار، جنوبصنعاء، والقاعدة الجوية في محافظة الحديدة، وإمدادات كانت متوجهة إلى باب المندب، وأنظمة الرادارات في منطقة نقيل يسلح. وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن المضادات الأرضية أسقطت طائرة تابعة لما وصفته "بالعدوان السعودي" في منطقة الحتارش، شرقي صنعاء، وأوضحت أن الطائرة سودانية، وأنها تحتجز الطيار، ولكنها لم تبث صورا له. ويواصل الحوثيون تقدمهم جنوبا رغم الغارات الجوية التي تستهدفهم منذ الخميس. فقد سيطر الحوثيون وقوات الجيش الموالية لهم على ميناء شقرة 100 كلم شرق عدن، وهو ما فتح أمامهم جبهة أخرى للزحف نحو كبرى مدن الجنوب. وقال سكان إن القوافل العسكرية التابعة للحوثيين تعرضت لغارات جوية على الطريق الساحلي المؤدي إلى عدن، وتكبدت خسائر في الآليات والعتاد. ولم يعلق الحوثيين على هذه التقارير. وأجلت البحرية السعودية عشرات الدبلوماسيين من عدن، حسب التلفزيون السعودي، عبر البحر الأحمر وميناء جدة. وقالت الأممالمتحدة إن 100 من موظفيها يجري إجلاؤهم من اليمن وسينتقلون إلى دول أخرى منها الأردن. وكان التحالف الخليجي والعربي الذي تقوده السعودية شرع الخميس في شن غارات جوية عندما اقترب المسلحون الحوثيين من عدن، بهدف السيطرة عليها. وشجعت الغارات الجوية المسلحين القبليين، الموالين للرئيس منصور هادي، للدفاع عن المدينة، لكنها لم توقف زحف الحوثيين تماما. ففي أسبوع من القتال العنيف، استطاع الحوثيون السيطرة على ميناء المخا شمال غربي عدن، ضواحي المدينة الشمالية. ويسمح لهم دخول ميناء شقرة بالسيطرة على جميع الطرق البرية المؤدية إلى عدن، ويمكنهم بذلك أن يمنعوا وصول الإمدادات من المسلحين القبليين إلى القوات الموالية للرئيس هادي.