بالأمسِ قال زعيمُ قوى الاحتلال اليمني المخلوعُ علي عبدالله صالح .. قال إن بابَ المندب هو المنفذُ الوحيد الذي سيهربُ منه الرئيسُ هادي وجماعته الجنوبيين الذين غادروا العاصمةَ اليمنية صنعاء إلى عاصمةِ الجنوب المحتل عدن ، وكان في ذلك إعلانٌ واضحٌ وصريح لحربٍ ستخوضها قواتُ صالح وحلفاؤه الحوثيون لتعميدِ احتلال عدن وضمان كسر أية تحركاتٍ نحوَ فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب . واليوم استأنف المخلوع ودُمَى إيران معركتَهم ضد الجنوب ، بيد أن المقاومةَ الجنوبيةَ كانت أقوى من كلَّ التحدياتِ وسطّرتْ أروعَ الملاحمِ في الدفاع عن عدن ؛ فكبّدت قوى الاحتلال خسائرَ فاذحةً في الأرواحِ والمعدات مستفيدةً من الغطاء الذي توفّره قواتُ التحالف العربي .
صالح عاد الآن مستنجداً ومستغيثاً لوقفِ الحرب بعد أن أيقن _تماماً_ بأن رحيلَه من عدن والجنوب قاب قوسين أو أدنى . لهذا يكونُ لازماً على المقاومةِ الجنوبية المسلحة أن تستمرَ وتستهدفَ كل ما هو شمالي جاءَ إلى أرض الجنوب غازياً منذ العام 94م حتى اللحظة ، فالحرب حربُ كرامةٍ .. حربُ تحريرٍ واستقلال .. حرب استعادةِ وطن محتل .. حربٌ تستهدف احتلالاً همجياً متخلفاً غاشماً جثم على أرض الجنوب أكثرَ من عشرين عاماً . صبراً وصموداً وثباتاً واستبسالاً فالنصر آتٍ لا محالةَ أيها الأبطال .