(لكل طاهش ناهش) مثل شعبي يمني ينطبق على واقع الحكام في اليمن وأتباعهم من الساسة المشاركين معهم في الحروب والانقلابات العسكرية الغادرة , فمنذ بداية الوحدة اليمنية وآلة الغدر القبلية العسكرية والمذهبية لا تتوقف عن إنتاج قادة من الخونة والمتآمرين وثلة من الإعلاميين و الساسة المثقفين الثعالب والأفاعي المرتبطين بأمراء حروب دموية يتزعم هؤلاء في الخبث والتلون و النكسات والانقلابات المخلوع صالح والمنطوين تحت مظلته من تجار الدين والمذهب , الذين دعموا مشواره الدموي كرجال قبائل غير معروفين قبل أن يشكلوا أحزابا سياسية , واليوم استبدل المخلوع الحليف التاريخي له الإصلاح بأنصار الله ,الذين ينافسوه في الخبث والكذب والهمجية وتحالفوا معه وهم يعرفون , بأنه لا يحمل أي مشروع وطني , ولكن وحدتهم معه هي وحدة الفيد والنهب والصفات المشتركة المكر , المراوغة, التخلف , الدموية , إضافة إلى الثقافة المشتركة , ثقافة الكراهية لكل شيء يحمل كلمة جنوب , كالقطب الجنوبي وجنوب السودان وجنوب المحيط , وجنوب الكرة ألأرضيه, ولكن أكثر الجنوب كراهية لهم هو جنوبنا نحن , ثقافة ومبادئ يتوارثوها منذ حكم ألائمة لأسباب مذهبية وطائفية بغيضة و مدعومة من شيوخ الدين بفتاوى عنصرية قاتلة , فأبناء هذا الشطر من البلاد بالنسبة لهم هنود حُمر على ارض غنية و قتلهم مسموح بدم بارد خاصة وأن هؤلاء الجنوبيون دائماً ما يطالبون بالتطهير الكامل لمؤسسات الدولة من الفساد المزمن , وفضحوا النهج والسلوك الإرهابي الدموي في حق الأبرياء من أبناء البلاد وقدموا من اجل ذلك كوكبة من الشهداء . الكل يعلم من عسكر المدن الجنوبية من عدن إلى المهرة , ومن دمر أسس الوحدة والأهداف السامية والأخلاقية والنبيلة لها تكريسا لقيم المذهب والقبيلة وفتت بذلك النسيج الوطني والإنساني والأخوي بين أبناء الشطري وجعل الجنوبيون يميزون و يعرفون من يدعمهم و يقف معهم بإخلاص وشفافية من أبناء الشمال , ومن منهم يحاول أن يجعلهم عبيد ويرسل لهم المقاتلين من المجرمين والقتلة من جغرافيا معينه غازين لإرهابهم وإخضاعهم وهذا واضح من الإصرار العجيب بزج مقاتلين أطفال ورجال إلى مقابرهم في عدن ولحج والضالع وابين وشبوة , من اجل الحكم والنهب ومن اجل أهداف طائفية ومذهبية مقيتة يحاولون فرضها بالقوة كان الجنوبيون قد أعلنوا رفضهم المطلق ومقاومتهم لها , قبل أن تبدى العملية العسكرية (عاصفة الحزم ) بتدمير جيش العصابات والمليشيات وخريجي السجون, الذي يقوده تحالف رجل دين مذهبي , جاهل يجلس في كهف وزعيم انقلابات دموية وعائلته . عاصفة الحزم لم يرغب بها أي مسئول وطني أو أي مواطن بسيط لا في داخل البلاد و لا في خارجها ولا حتى دول الجيران أو المجتمع الدولي , ولكنها كانت الحل الوحيد والأخير لوقف همجية وعدوانية هذه الأفاعي القبلية والمذهبية السامة وستقلع أنيابها في النهاية و تخرس أبواقها الرخيصة, و ستردع كل من تسول له نفسه مستقبلاً العبث بالأمن القومي المحلي والإقليمي , وستدفع لتطوير أدوات جديدة جدية واتخاذ إجراءات مدروسة وحازمة للتعامل مع الحالات المتشابهة , عاصفة الحزم وحدت ووسعت الصف الداخلي الرافض للتخلف والانقلاب و أثارت في قلبي الفرحة والحزن , الفرحة لأنها قصمت ظهر آلة القتل العسكرية التي تسيرها تلك الوحوش القبلية والمذهبية وسوف تجبرهم في النهاية الاستماع لصوت الشرعية والحوار, والحزن بسبب الحروب التي تُفرض على مدينة عدن المسالمة والهادئة , التي منذ أن ولدت فيها وحتى يومنا هذا و هي تئن تحت مآسي إنسانية لا تعد ولا تحصى , وتحت سلسلة لا تتوقف من عملية تصفية الحسابات والخصومات تحول أهلها بسبب ذلك إلى غرباء والمدينة حزينة تبتسم و تقاوم ومع هذا , فأن كل رجالها ونسائها وأطفالها وشبابها يعشقونها كما هي ويفتخرون بجمالها المتواضع وسعداء بها .