الحرب مع الغزاه طويلة وليست مجرد ايام قليلة كما يعتقد البعض , وهنا تبرز اهمية ان تكون الروح المعنوية للمقاومة في الجنوب عاليه , فلا يجب عليها ان تنكسر حتى وان خسرت معركة هنا او هناك , فروسيا انطلقت في انتصارها الكبير في الحرب العالمية الثانية من عمق هزيمتها في ستالين جراد , وتمكنت من قلب خسراتها في معكرة المدينة الى انتصار كبير في الحرب , وعلينا اليوم ان نعلم ان الغزاه في حالة ياسئه جدا وقد بدأت جبهتهم في التصدع والانقسامات العسكرية والسياسية , وعلينا الا نخسر معركتنا الاعلامية التي نخوضها ضدهم . بث الحوثيون اليوم مقطع مسرب للعم العزيز / ناصر منصور هادي وهو في ايدي " الغدر والخيانة " ممن وثق بهم وظن انهم مع وطن موحد كما ظن شقيقه الرئيس / هادي . وكانت حالة العم ناصر معبره تماما وبشكل كبير عن حال ابناء الجنوب مع هؤلاء الخونة من الغزاه الذين لا يريدون للجنوبي الا ان يكون ذليلا ومنكسرا . وددت فعلا لو عرفت ما كان يدور في ذهن العم ناصر اثناء نقله الى مواقع الاحتلال من بلاده الجنوب ..!! وهو في مؤخرة السيارة العسكرية , ولكني اجزم انه كان يفكر في هذه الوحدة الملعونة التي وثق بها , واجزم انه كان يقول في خاطره : فعلا مع اخواننا في الجنوب من الحراك الجنوبي الف حق فيما يقولون وفيما قالوا لنا عن هؤلاء الأنذال الذين لا يؤمنون الا في انفسهم فقط. ماذا يمكننا الآن ان نقول للعم ناصر الا حفظ الله كرامتك وقدرك , وفك الله اسرك وحررك قريبا من ايدي هؤلاء البرابرة المتخلفين , ولربما وان هذه الاحداث والوقائع كنا بحاجه لها نحن الجنوبيين حتى نستفيق من غفلتنا واحلامنا وسذاجتنا ... الغدر والخيانة هي طبع اصيل من اخلاق الغزاه , ويؤسفني ان نجد اليوم في شبوة البعض ممن كشف الله عن قبح وجوههم بعد ان ظللونا كثيرا واعتقدنا فيهم ومنهم خيرا واملا , وسوف تكشف الأيام عن قائمتهم السوداء . وفي مدينة عتق تتجلى صورة الحرب النفسيه في اوجها , فحتى وان ظهر جنودهم الذين كانوا متواجدين اصلا في المدينة وهم يسيرون في شوارع المدينة.. وحتى وان كشفت عتق عن وجوه الخونه من ابنائها الا ان مصيرهم جميعا في قادم الأيام الخزي والعار والهزيمة النكراء .. فحاشا على شبوة واهلها ان يقبلوا الا ان يكونوا في حالة مماثله للصمود الاسطوري الجنوبي اعام. الى كل الجنوبيين في كل مكان ... ثقوا تماما ان النصر قادم بحول الله , ولا تدعوا اليأس او الاحباط يصيبكم بفعل الحرب الاعلامية القذره التي يخوضوها الاحلال الغاشم ضدنا اليوم لأن هذه الحرب هي علامة اكيده من علامات الهزيمه واليأس التي تسربت الى قلوبهم ... تحية الى كل الشرفاء الأحرار على كل شبر من ارض الجنوب .