عقد المجلس الأهلي الحضرمي الثلاثاء في المكلا اجتماع ضم علماء في مجلس أهل السنة والجماعة ومقادمة قبائل حضرموت وشخصيات حضرمية وكفاءات لإعلان لجانه المختلفة التي باشرت لقاءاتها للرفع بتقاريرها ومقترحاتها لقيادة المجلس على وجه السرعة بعد أن صوت الأغلبية على البيان رقم 1 الذي أصدره المجلس الأهلي حول تشكيل قيادته والإعلان عن مهامه خلال المرحلة القادمة . مباركة ودعوة للعمل وفي افتتاح الاجتماع تحدث فضيلة الشيخ علي اليزيدي بكلمة حيا فيها مباركة الحاضرين للبيان رقم 1 للمجلس الذي أعلن عن رئيس وأمين عام المجلس الأهلي الحضرمي وقال إن الأوضاع في المكلا بحاجة لإعادتها إلى طبيعتها في أقرب وقت وتحتاج مثل هذه المرحلة تحمل المسئوليات التاريخية والأخلاقية تجاه أهلنا في هذه الظروف الصعبة والحرجة ودعا إلى ضرورة توحيد الكلمة والصف ونبذ الخلاف مستشهداً بقوله تعالى (ولاتنازعوا فتفشلوا) مضيفاً أن المسئولية جماعية لينطلق المجلس باتفاقات واضحة لتحقيق بعض الآمال المنشودة والمرجوة للمواطن في مدينة المكلا ، مبيناً أن من سيتحملون إدارة المجلس ستلقى على عواتقهم مهام جسيمة في ظل فراغ أمني وضعف في الخدمات العامة والبنية التحتية متمنياً من كافة أبناء حضرموت دعم هذا المجلس والدفع به ليحقق بعض الخير لحضرموت الأرض والإنسان في قادم الأيام. فرصة تاريخية لحضرموت وأهلها بدوره أوضح رئيس المجلس الأهلي الحضرمي المهندس عمر بن الشكل الجعيدي أن المجلس أعلن في ظروف ومرحلة خطرة يعلمها الجميع من أبناء حضرموت تحتاج للتماسك ورص الصفوف للخروج من هذا المأزق مبيناً أن الحفاظ على المكلاوحضرموت التي تتهددهما مخاطر كثيرة لن يكون إلا بالتكاتف والتلاحم وليس بالشكوك والتخوين في بعضنا البعض . وأشار الجعيدي إلى أن حضرموت قد عانت من التبعية لسنوات طوال ويكفيها مامرت به من تلك التبعية والارتهان متمنياً من الجميع اتخاذ مبدأ التصارح والشفافية والمكاشفة في مجالسنا وليس من وراء الكواليس الأمر الذي سيكون لها بالغ الأثر في تصحيح الكثير من الأمور في نطاق نشاط المجلس في قادم الأيام. مضيفاً أن تحمل قيادة هذا المجلس في ظل هذه الظروف أمانة والمجلس يرحب بالجميع ولايقصي أحداً من مكونات حضرموت وليس لدينا شيء حتى نتصارع أو نخون بعضنا عليه فلدينا مهام كبيرة وكثيرة لخدمة المكلاوحضرموت ، وزف البشرى بقرب وصول منحة نفطية ملكية سعودية لحضرموت لشهر كامل خلال أيام قليلة. ترحيب بكل الكفاءات الحضرمية فيما أشار الأستاذ عبدالحكيم بن محفوظ الأمين العام للمجلس الأهلي الحضرمي إلى أن المجلس يسعى بعد الإعلان عن لجانه الأمنية والمالية والقانونية والاقتصادية والإعلامية والتواصل والعلاقات والسكرتارية لتنفيذ الاتفاق مع من سموا أنفسهم أبناء حضرموت باستلام مدينة المكلا بشكل تدريجي حتى عودة الحياة إلى طبيعتها في عاصمة حضرموت في هذا الظرف الذي يجب أن يعلم الجميع أنه ظرف استثنائي لايبحث فيه من أخذ على عاتقه مسئولية المجلس عن أي منفعة أو مصلحة بقدر ماهي مهام جسام وامانة لإشاعة الطمأنينة بين الناس . وقال بن محفوظ إن مجلس علماء أهل السنة والجماعة وشيوخ القبائل وثلة من الوجهاء والأعيان قد التئموا لحفظ البلاد من الانزلاق إلى صراعات دموية لاسمح الله والاتفاق على تسلم المؤسسات والمرافق للمجلس وإدراة الأمن العام بالمكلا وتسيير أمور الناس في مختلف نواحي الحياة الخدمية ، مؤكداً أن اللجان التي أعلنت مفتوحة أمام كل الكفاءات الحضرمية للانضمام إليها كوننا نحتاج لكل كادر وكفاءة في هذا الظرف العصيب والاستثنائي. دعوة لترك سوء الظن وتقديم حسن النوايا وفي كلمته في اجتماع اليوم نصح الشيخ مرعي أحمد بانقيطة الحاضرين بترك سوء الظن وتقديم حسن النوايا في مثل هذه اللحظات الحرجة ، مضيفاً أن العلماء تحملوا هذه المهمة الصعبة في تجنيب البلاد منزلق الصراع والاقتتال والفوضى وجمع كلمة الكثير من المكونات الحضرمية من علماء ومقادمة قبائل وشخصيات معروفة وكفاءات لتحمل أمانة المرحلة القادمة مشيراً إلى أن قبائل حضرموت أجمعت على توكيل العلماء لتدارس الوضع مع أبناء حضرموت في القصر الرئاسي بالمكلا للوصول إلى نقاط التقاء لإعادة الحياة إلى طبيعتها في مدينة المكلا كما كانت عليه . ونوه الشيخ بانقيطة إلى أن المسئولية في هذا الظرف ليست غنيمة بقدر ماهي مغرم وأمانة كبرى على عاتق من سيتحملها سائلاً الله أن يعين هذا المجلس لتقديم ما يستطيع لأهلنا في مدينة المكلا المكلومة التي تعيش أوضاعاً صعبة حتى اليوم وتحتاج لرجال مخلصين يتجاوزون سوء الظن والتخوين إلى العمل بروح الفريق الواحد في ظل مخاطر كثيرة . وبارك الحاضرون في ختام الاجتماع إعلان اللجان بمختلف تخصصاتها لتباشر أعمالها على وجه السرعة بما يسهم في إعادة مدينة المكلا إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.