اننا متفاجئون في الجنوب ….نعم نحن متفاجئون … فكل هذا الضرب الذي تقوم به قوات التحالف ضد اعداء الله الحوثيين لم يغير كثيرا من موازين القوى على الارض ولازال الحوثيون الى الان وهم يمدون جبهاتهم في عدن ولحج وابين بالسلاح والرجال ولازال الامداد يصلهم الى كل الجبهات وان كانوا قد تعرضوا لضعضعة وتهتك في الامدادات الا انها تصل بطريقة او بأخرى من ناحية وفي احيان كثيرة يتسلحون من مخازن الاسلحة المخبئة والمعدة سلفا في اماكن سرية موجودة في اقبية المستشفيات والفنادق الخاصة وكل ماهو عقار ملك لشمالي او فندق مستأجر من قبل شمالي سواء كان حوثيا او اصلاحيا لان هدفهم جميعا هو السيطرة على الجنوب وما هذه الحرب فيما بينهم وجعل الجنوب مسرحا لها الا صراعا من اجل السيطرة على مصادر الثروة في الجنوب واستعباد الجنوبيين وهم جميعا متفاجئين من قوة الجنوبيين ومن هذه المقاومة التي ظهرت من العدم واعادت لحزب الاصلاح الانتهازي الامل في اعادة تنشيط قواعده في الجنوب بعد ان انهار في الشمال من اجل تلقف الثورة واعادة الفرز على اساس حزبي ولذلك يسعون جاهدين لتغيير مسار واهداف قوات التحالف بعيدا عن الاهداف المرجوة والمبتغاة لقوات التحالف العربي جاعلين من اهدافهم الخبيثة هدف اسمى ومتقدم على اهداف قوات التحالف التي همها القضاء على الحوثيين الشيعة وعلى خطرهم الداهم ولذلك اذا ارادت دول التحالف النصر على الحوثيين فعليها بضرب قاعدة العند والتنسيق مع القبائل لتطهيرها لان عدن لن تسقط بدون سقوط العند وابين من خلال مشاهداتنا على ارض الواقع ندرك ان هناك اطراف يمنية اثرت ولازالت تؤثر على قرارات قوات التحالف العسكرية وان هدفها القضاء على الجنوبيين والحوثيين حتى يتسنى لها حكم اليمن باسم الوحدة لأنها تدرك انها لا تلقى قبولا في الجنوب وان من يقاتل هو الحراك الجنوبي . وندرك جيدا ان هناك اطرافا اصلاحية على صلة وتواصل بقيادة عملية اعادة الامل وانهم يحاولون تغيير مسار الحرب باعتبارهم مستشارين لقوات التحالف بما يتناسب واهدافهم المرجوة وقد ربما نكتشف فيما بعد ان احد هؤلاء المستشارين خائن يتبع المخلوع مهمته التشويش على سير عمليات قوات التحالف وتغيير مسارها واطالة امد الحرب حتى تظل بدون نتيجة ولزرع الاحباط في صفوف قوات التحالف من اجل التأثير على قراراته اللاحقة بما يتناسب ومصالح الحوثيين وعفاش باعتبار ان الهدف الاسمى لكل الشماليين بما فيهم الاصلاحيين والحوثيين والعفاشيين هو بقاء الجنوب تحت الهيمنة الشمالية لكي تظل كل مصادر الثروة بأيديهم . ان هذا السلوك الصوصي الواضح لحزب الاصلاح واستثماره لجهود ابناء الجنوب من اجل التخلص من الحوثيين والتخلص من الجنوبيين يثبت يقينا ان هذا الحزب انتهازي حتى النخاع وأنه لم يكن يوما حزبا سياسيا او دينيا بالمعنى التنظيمي بقدر ما هو عبارة عن اطار سياسي هزيل لأسرة ال الاحمر لتنفيذ مخططاتها الاقتصادية والايديولوجية من اجل حكم اليمن والاستئثار بالسلطة لان الواقع المنظور لهذا الحزب الخبيث يكشف لنا مدى حقيقة ما يدعيه منتسبو الحزب ويعري فجورهم وسفورهم اللا اخلاقي ففي حرب دماج تم تسليم الجبهة وانسحاب مقاتلي الحزب منها وتعريض حياة اربعمائة طالب علم للإبادة مقابل الافراج عن احد ابناء عبدالله بن حسين الاحمر والذي تم اسرة في محافظة عمران هذا من ناحية ناهيك عن ان الهيكل التنظيمي لهذا الحزب مبنى على اساس الولاء القبلي والثقل الاجتماعي ولم يبنى يوما على اساس علمي او ثقافي او اجتماعي ورأينا جميعا كيف تلاشت وانهارت قواهم امام ضربات الحوثيين الشيعة والذين بالرغم من بطلان عقيدتهم الا انهم مستبسلين في الدفاع عنها واستطاعوا دحر مقاتلي حزب الاصلاح بسهولة ويسر لأنه مبني على اساس مصلحي ومادي .وهناك من الامثلة الكثيرة الشاهدة على صحة ما نقول ومنها على سبيل المثال قصة تأسيس شركة الاصطياد وقصة بيع جولة كالتكس والارض الممتدة الى منطقة الحسوة بزعامة مدعي العلم عبدالمجيد الزنداني .. على قوات التحالف اذا ارادت النصر وتطهير الجنوب السني من الحوثيين الشيعة ان لا تقبل بين صفوف مستشاري قوات التحالف سوى جنوبيين على معرفة تامة بالأرض والواقع والقبائل بعيداً عن الحزبية الضيقة والحقد الاجتماعي والاهداف الخبيثة لان الواجب ضرب قاعدة العند اولا وضرب خطوط الامداد الممتدة من ابين عبر الطريق الساحلي الممتد من عدن حتى المهرة ولازال استغرابنا حادا وسؤالنا مطروحا لماذا لا تضرب قوات التحالف وبالتنسيق بينها وبين القبائل الجنوبية على الارض مناطق دوفس وزنجبار ونقطة العلم علما بأن الحوثيين منتشرين بين المزارع وبين الاشجار وفي محطات البترول .