وجهة نظري أن مؤتمر الرياض الذي دعا إليه هادي من عدن وبارك الدعوة الامير سلمان ملك المملكة العربية السعودية قبل اشهر يختلف عن مؤتمر أو لقاء الرياض المنعقد حالياً في الرياض حيث أن دعوة هادي من عدن حينها لمؤتمر في الرياض والموافقة السعودية كانت تهدف إلى نقل حوار صنعاء بإشراف المبعوث الدولي حينها وكان هدف مؤتمر الرياض الخروج برؤية جديدة لحل أمة اليمن سلميا وعدم إتاحة الفرصة للحوثيين بالتفرد بالعملية السياسية في صنعاء بعد خروج هادي منها. .. جاءت عاصفة الحزم والعملية العسكرية وخلقت واقع جديد ومغاير تماماً لما كان الوضع عليه عند الدعوة لمؤتمر الرياض. ..العمليات العسكرية وقرار مجلس الامن تحت الفصل السابع جعل المملكة العربية السعودية ودول الخليج لاتحتاج إلى مؤتمر الرياض كما كانت تخطط لوضع حل وإنقاذ العملية السياسية سلميا. نؤكد أن دعوة هادي وموافقة الرياض حينها وترحيبها لعقد مؤتمر الرياض حينها كان لوضع حل (سياسي سلمي) اما اليوم وبعد التطورات الجارية عسكريا وعاصفة الحزم وإعادة الامل ومشاركة التحالف العربي في هذه الحرب ضد الحوثيين وصالح فإن الحل السلمي بات مستحيل جدآ بل منعدم. .. ==لقاء الرياض اليوم اومؤتمر المنعقد جاء فقط للخروج من الحرج السياسي لكي لايقال تراجعت الرياض عن استضافة مؤتمر الرياض ولايوجد مبادرة سعودية اوخليجية جديدة لحل الازمة بل محاكات هادي وزملائه بحوار موفمبيك بصنعاء محاكات لانفسهم بفندق بالرياض. يفترض يأتي مثل هذا اللقاء بعد انتهاء الحرب اما انعقاده في ظل الحرب ولايناقش مايجري ميدانياً على الارض ماهو الا إزالة حرج سياسي فقط. . ولايمتلك الحاضرين سوى ملف حوار صنعاء وكما قالت مذيعة العربية نجوى قاسم الليلة لعبد العزيز جباري ماهي القضايا التي ستناقشوها؟ قال مخرجات الحوار اليمني والمبادرة الخليجية وإعادة الشرعية. قالت له هذه القضايا انتم جميعكم متفقين عليها؟ قال نعم..قالت وشو الداعي لمؤتمركم مادام انتم متفقين وماهي القضايا الخلافية التي كان يفترض يحسمها المؤتمر؟ ؟؟ خلاصة. .مؤتمر الرياض الذي كانت رحبت به المملكة العربية السعودية قبل أشهر قبل الحرب ليس هذا المنعقد بالرياض اليوم.