قال قيادي جنوبي ان المجتمع الدولي منشغل منذ بدء الحرب في اليمن بمراضاة جماعة الحوثي في حين تواصل الدوائر الدولية على تجاهل الجنوبيين رغم أنهم القوة الأساسية الفاعلة على الأرض . وقال "فؤاد راشد" وهو قيادي في الحراك الجنوبي ان المجتمع الدولي منشغل بالحوثي ومراضاة الحوثي ومؤتمر جنيف من أجل عيون الحوثي وجماعته وجماعة علي عبدالله صالح . وتابع بالقول :" الجنوب حتى الآن لا يلفت اهتمام المجتمع الدولي رغم المقاومة الباسلة وتكلفة التضحيات الجسيمة التي تقدمها المقاومة وشعب الجنوب على الأرض فضلا عن المجتمع الإقليمي . مؤتمر جنيف من أجل إدخال الحوثي وصالح في الحوار والتحاصص مع حكومة هادي والمشترك للمرحلة القادمة تحاصص الحكومة والجيش والأمن والثروات . الجنوب في هذه المفاوضات بمن يشارك في ظل التشتت والتشظي والأنانية شاهد عدل لا أقل ولا أكثر . كرت محروق ولا يساوي شيئا قبل ان يدخل وبعد ان يخرج في إي حوارات يمنية . وأعتقد ان الحراك الجنوبي بكافة مكوناته بما في ذلك الحراك الذي انخرط في حوار موفنبيك وصولا للرياض بحاجة لان يغلب مصلحة الجنوب على كل مصلحة ذاتية وعليه استثمار الفرصة الآن من خلال رفض حضور جنيف بصورة مجتمعة والإصرار على ضرورة عقد مؤتمر جنوبي بالرياض أو بلد أخر ولو مؤتمر مصغر يمثل فيه الجميع ويتم من خلاله وضع وثيقة شرف وقيادة تدير دفة الأمور السياسية وأمور المقاومة . وصدقوني لا يستطيع أكبر شنب في العالم رفض الحق المنطقي للجنوبيين بعقد مؤتمر جنوبي وتمويله ينبثق منه تصديق لمفاوضين قادمين عبر قيادة انتقالية مجمع عليها . لماذا نختار هذا التوقيت ؟؟؟ أولا : لان كل الوقائع تثبت وهو أمر محزن ومؤسف أن الرقم الجنوبي على المستوى العربي والدولي حتى الآن صفر والجنوبيون وحدهم بتشتتهم وأنانية بعضهم وسذاجة الآخرين تسببوا في ذلك . ثانيا : ان غياب الحراك في مؤتمر جنيف من شانه ان يلفت الآخرين له ويعرفون أهميته وقيمته . ثالثا : ان مؤتمر جنيف ملغم أصلا ولو انعقد سيكون ممهدا لمؤتمر قادم كما اقرأ الأمر والله أعلم . رابعا : ان ظروفا متعددة تسمح الآن لعقد المؤتمر الجنوبي ولو مصغرا . خامسا : ان واقع المقاومة الجنوبية اليوم وحجم التضحيات المقدمة من شعب الجنوب الحر تفرض على كل جنوبي في موقع المسؤولية فضلا عن كل سياسي جنوبي حصيف المبادرة إلى تجميع الصف والحفاظ عليها - إي المقاومة - وتنظيم عملها وذلك لن يتأتى في ظل تشتت الصف الجنوبي وكسب الولاءات الا عبر التوافق على قيادة جنوبية مشتركة وموحدة الأداة والرؤية . سادسا : ان المؤتمر الجنوبي الذي يجب ان لا يتأخر انعقاده سيكون عاملا محفزا لتصاعد المقاومة الجنوبية التي بيدها تحقيق تقدم للجنوب وقضيته العادلة والتي وحدها ستجلب لنا الاهتمام العربي والدولي . لقد خسرنا الكثير من الفرص وأرجو ان لا نخسر ما تبقى منها .