من الجنوب العربي إلى الجنوب الديمقراطية إلى اليمن الديمقراطية ثم الى المحرقة والان من الحراك الجنوبي السلمي الى الثورة السلمية الى الجبهة العريضة وكأن مشكلتنا في المسميات
كلما بداء العالم يتعرف على اسم هويتنا الوطنية او هويتنا الثورية وبداء الاعتراف بها رجعنا نخبط ونتخبط وغيرنا الاسم الذي قد اوصلناه الى الاسماع بتضحيات جسام وسنين عجاف .
ثم نعود الى نقطة الصفر وبدل ما نعمل على ترسيخ الاسم القديم بنضالنا وجهودنا نعود من جديد لبذل جهود جديدة للتعريف بالاسم الجديد وكيف نمسح القديم وكأن مشكلتنا بالتسميات والألقاب .
ومن هنا أريد ان اطرح استفسارات لمن شغلوا انفسهم وسخروا جهودهم ونضالهم بالتسميات وتغيير المسميات .
ماهي الأهداف والمكاسب الداخلية والدولية التي حققتوها للقضية الجنوبية من خلال الاسم البديل للأول والتي ما كان ستتحقق لولا تغيير مسمى الحراك الى الثورة ؟ وماهي الأهداف والمكاسب التي ستأتون بها بعد الانتقال إلى الاسم الثالث تحت اسم الجبهة العريضة ؟ هل تتكرمون وتخبرونا بالإيجابيات التي حققتوها كي نقارنها مع السلبيات التي نتألم من حدوثها بعد كل تغيير للمسمى كي نعرف أننا ننتقل دوماً إلى الأفضل ام إلى الأسوأ وهل هوا انتقال وتقدم الى الامام ام هروب من فشل الى فشل إلى المجهول !!
السؤال الثاني في الوقت الذي ينتظر فيه شعب الجنوب المؤتمر الجنوبي الجامع بفارق الصبر الذي يضم جميع تيارت ومجالس الحراك الجنوبي ويشارك الجميع في صناعة الحلول والمشاريع الخلافية والثورية وتنتخب قيادة ثورية موحدة وإنها التشتت والانقسام ويخرج الجميع منتصرين لأنفسهم وللوطن لا احد مهزوم واخر منتصر ..
هل فشلت مساعي انعقاد المؤتمر الجامع ام ترون وجوب إفشاله ام هناك مئارب اخرا ؟
الشي الثالث انتم والجميع وصل إلى قناعة تامة بأن محاولة القفز على الواقع تحرق القافز نفسه وأي حلول ومشاريع تأتي من طرف واحد تكون عبثية للجهد والوقت واستفزازية للآخر تزيد الأمور تعقيداً ولم يعد لها قبول ولن يستطيع أصحابها تمريرها او فرضها باي شكل من الأشكال ولنا عبره في تصرفات الإحتلال اليمني وحواراته وحلوله ومشاريعه الذي يريد ان يصنعها بمفرده دون الطرف الجنوبي ويريد ان يفرضها علينا بالقوة .
ونحن وانتم والجميع نرفضها ونراهن على فشلها وافشالها لكونها مشاريع وحلول اتيه من الخصم بالرغم ان الدولة تمتلك كل المقومات والمؤهلات التي تستطيع تمرير حلولها الاستفزازية وتملك دعم دولي غير عادي .
الشيء الرابع أعتقد ان الجميع اصبح يدرك ان سياسة ابتلاع الآخر قد انتهت وان قوة وثقل التيارات في الحراك الجنوبي متكافئة وليس هناك تيار قوي ظهر بمشاريع ناجحة وقويه يستطيع ان يستحوذ على الشارع ويبتلع ويذيب بقية التيارات الأخرى ويكسب الشارع لصالحه لكون التفاف الشعوب يكون حول أصحاب المشاريع والأشجار التي لا تنقطع ثمارها كما هوا حاصل مع حركة الحوثي في الشمال التي ابتلعه وتبتلع الشمال بتياراته وقبائله حتى قبيلة حاشد التي كانت تحت قبضة الحمر تخلت عن عقم الأحمريين العقيمة وتحالفه مع نجاح الحوثي وشجرته التي تدر الثمار الناضجة يومياً والتي لم تدخل اي معركة سياسية او إعلامية او عسكريه الا وانتصرت بكل سهوله ويسر وبأقل خسائر واقصر وقت وكلما حققوا من انتصار التفت الجماهير حولهم .
فماهي المشاريع والمفاجئات الجديدة التي ستظهرون بها من خلال حركتم الجديدة والعريضة !!
هل ستفاجئوننا بمقاومة عسكرية منظمة وقوية شبيهة نوعاً ما للمقاومة الحوثية أصبحتم جاهزين ومستعدين بها سنرا تدشينها على الواقع قريباً ..
ام ان المفاجئة ستكون سياسيا وإعلاميا خارجياً وداخليا ؟
ام اننا لن نراء غير مفاجآت فاجعية كما سبق لكم وان افجعتمونا بمؤتمراتكم والمشاريع الأنانية التي أسسه للتصادم والمناكفات داخل الثورة نفسها وكيفية الانتصار على الجنوبي ولم تأتي بأي مشاريع عمليه وطنيه مثمرة للوطن او أجهضت مشروع للخصم الحقيقي ..
نتمنى ان نلتمس المفاجأت السارة في الأيام القادمة رغم قناعاتنا بالفاجعات والمفجعات التي تعودناها ...