الذكرى ال22 مايو تحمل ذكريات أليمة وأحزان للشعب الجنوبي لايعرفها أو يحس بوطئتها وثقلها نظام الاحتلال اليمني لجنوبنا العزيز ،نعم كل ذكرى تمر تجلب مزيد من الاحزان والآلام من زمن مضى نال فيه شعب الجنوب البؤس والحرمان وذاق فيه الواناً من القهر والإلغاء والصلف والغطرسة وخرافة"الفرع عاد إلى أصلهِ"!!!تلك المقولة الممجوجة التي بُنيت على الوهم ولا غير الوهم ،وأصبح ذلك الوهم حقيقة مُسلّمة وأنسحب ذلك على واقع فعل يومي نلمسهُ على الأرض ونتجرع مراراته،فكان منهم الرئيس وكانت صنعاهم العاصمة وفرضت عملتهم وعلمهم ونشيدهم الوطني وزيهم العسكري وساد نظام الجمهورية العربية اليمنية على دستور دولة الوحدة الذي تم الالتفاف عليه وإفراغه من محتواه وعدم العمل به ،وتدخلت جيوش من الكهنة والماردين واجهزوا على ما تبقى من دولة النظام والقانون التي كانت سائدة في الجنوب وتم تصفيتها والاجهاز عليها بحقد لا نظير له وفي خُطى حثيثة وممنهجة تم السيطرة الفعلية على جميع مفاصل الدولة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية ولكن بطريقة توحي إلى العالم بطريقة تحول طبيعية وذوبان الهوية لكلا الدولتين في الهوية الجديدة لليمن الموحد تحت مسمى الجمهورية اليمنية زوراً وبهتاناً ورياءاًَ ما حصل من جريمة الالتفاف على كل ما أتفق عليه ليس أمر غريب تلك هي سجاياهم ونواياهم المبيته والمغروسة لدى "العقل الجمعي" لابناء العربية اليمنية بإن الجنوب هو جزء أصيل من اليمن كهوية وليس كجغرافيا طبيعية نتشارك معهم فيها كسائر بلدان المعمورة تلك هي معضلة حقيقة تشرّبوها أجيالاً متتالية دون أن يؤيدها سند قانوني وواقعي يستأنس به ويُصدق. ان الاجرام المستمر والإستهانة بالدم الجنوبي والاعتداء على القرى الآمنة وتدمير المدن تدميراً شاملاً باسم الوحدة !!! جرائم نكراء وقتل وحشي همجي يرتكب هذه الأيام على مرأى ومسمع العالم أجمع ،عمل عدواني لا مثيل له، يريد الغزاة من خلالة قهر وتركيع الجنوبيين وقبولهم بالأمر الواقع لقوة السلاح وفرضه فرضاً ولم يدركوا ان قوة السلاح لن تأتي بالنصر إذا وجدت قوة الإرادة التي ستتحطم عليها إرادة القوة للحوافيش المجرمين عبدت الشياطين التي تزين لهم سوء عملهم وأفعالهم الشريرة باسم الوحدة والدين.لقد خانوا هذا الدين المتسامح الرحيم، وخانوا مبادىء الوحدة ذات المعاني السامية والهدف العظيم.