تستمر آلة الحرب الشمالية في حصد المزيد من ارواح المدنيين من نساء واطفال وتدمر منازلهم ومؤسساتهم الخدمية وتشردهم من إحيائهم لتمارس هوايتها في السلب والنهب وتفرض حصار خانق على المدينة في جرائم إبادة جماعية تسير بعكس ما تحمله "مسيرتهم إلا قرانية" من توجهات وشعارات وتوضح مدى حقدهم على عدن الباسمة وأبنائها الطيبون. "517"شهيد بينهم"76"طفل وامرأة.."3461"جريح.."200"آلف أسرة بحاجة لغذاء.."600"آلف نازح بحاجة لايواء...
الوضع المعيشي في عدن يعيش المواطن في عدن وتحديدا من ما يزال متواجد في مديريات خور مكسر،والتواهي،وكريتر،والمعلا التي تنتشر فيها مليشيات العدوان اوضاع معيشية صعبة حيث يستمر وللأسبوع الثالث على التوالي الانقطاع التام للماء والكهرباء نتيجة استهداف قوات العدوان-التي تفرض لحصار خانق على لمديريات وتمنع الإمداد عنها-للمنشأة الخدمية.
ولا يقل الوضع سوى في تلك المديريات عن بقية مديريات العاصمة عدن الشيخ عثمان،ودار سعد،والمنصورة،والبريقة التي تقع تحت سيطرة المقاومة فالمياة منقطعة وبالكاد تأتي وكذلك الحال بالكهرباء تنقطع ثلاث ساعات وتلصى مثلها.
وفي عموم عدن تنعدم المواد الغذائية والمشتقات النفطية والأدوية العلاجية منذ العدوان حيث وصل سعر كيس الدقيق في إلى(15000)بارتفاع ضعفين عن سعره الاول(5000) في حين تباع دبة الديزل والبترول سعة(20لتر) ب(10000)بارتفاع اضعاف سعرها السابق المقدر ب(3000)، وحذر أطباء من كارثة نتيجة افتقار المستشفيات والمراكز الصحية للأدوية والطواقم الطبية وقلة عددها مما قد يساعد الى جانب انتشار القمامة على انتشار الابوئة الفتاكة كالملاريا وحمى الضنك.
مع استمرار العدوان في الانتهاكات باستهداف المدنيين بشكل واسع تزداد الارقام التي تحصدها آلة الحرب العدوانية ففي احصائية لعدد الشهداء والجرحى في العاصمة عدن وحتى اليوم الخمسين للحرب التي تشنها قوات الحوثي وصالح(المحتلة)على الجنوب ووصل عدد الشهداء (517شهيد) بينهم (76طفل وامرأة) فيما وصل عدد الجرحى(3461جريح) معظم الشهداء والجرحى من المدنيين وذلك حسب ما قيد في سجلات المستشفيات والمرافق الصحية بعد ونشره مدير مكتب الصحة والسكان بعدن الدكتور/الخضر ناصر لصور. أوضاع النازحين أوضاع النازحين تفاقمت وتتفاقم يوما عن يوم في عدن ويبدو إن هدنة الخمس أيام التي انتهت مساء الأحد الماضي وكأنها لم تكن موجودة فقد اخترق الحوثيين الهدنة في ساعاتها الأولى وابقوا للحصار الخانق على المدينة وعلاوة على ذلك لم تصل موانئ عدن غير باخرة واحدة تابعة للصليب الأحمر الإماراتي حملت(1200طن)من مواد الإغاثة فيما اتجهت كل الاغاثات صوب الشمال. وبالتالي فان استفادة النازحين في عدن من الهدنة تعد معدومة وهذا يتوضح من خلال البيان الصادر عن ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية والذي اصدر بيان الثلاثاء الماضي وأشار فيه إلى إن إعداد النازحين داخل عدن في تزايد مستمر ولذلك يواجهون نقص حاد في متطلبات الإيواء والتغذية، وحسب البيان فان (200 آلف أسرة) هي بحاجة للغذاء. فيما يحتاج(600آلف نازح)لايواء وتوفير فرش واغطية واوعية للطبخ.
ما بين استمرار مليشيات الحوثي وقوات صالح في عدوانها وحصارها الخانق على أبناء عدن..وبين انعدام متطلبات العيش وفتور الجانب الاغاثي للمواطنين من ابناء عدن يبقى السؤال إلى متى هذا الوضع..؟
