هذا ليس لسان حالي فقط ..بل اكيد انها صرخة قد اطلقها الالاف من قبلي.. فدعونا نبتعد قليلا عن اعداءنا في الجبهات ... و نعرج الى من يفترض ان يكونوا عونا لنا في المعاناة... جراء الحصار الذي فرضه اعداء الله و عباد أيران على شعبنا المغلوب على أمره... ما نعانبه في الحرب شئ نستحمله.. لانه تصرف طبيعي من عدو جاء زاحفا يدوس على الجماجم و الاشلاء، بكل مجنزراته ليحتل مدينتنا ... فنحن نتفهم لانا نواجه اعداء لا يريدون لنا ان نعيش الا تحت اقدامهم و نير استعبادهم لنا... و لكنا نعتب بشدة على من مفترض ان نسمع منهم اهأت الآمنا و اوجاع جروحنا.... ان برودكم المبالغ فيه الى درجة التجمد حيال ما نعانيه... يجعلنا نستفز و يجرح كل مشاعرنا... هل فعلا الرئاسة و الحكومة ممثلة برئيسيها، يشعرون لم نعانيه من اوضاع لا تحتمل و معيشة يموت فيها الجماد؟!. هل يصل الى قلوبهم المكيفة في اماكن اقامتهم الفارهة انين مرضى الاوبية من الملاريا و حمى الضنك و غيرها.. التي تفتك بابناء عدن؟! هل تلك الوجوه المسرفة بالابتسامات ..تشعر ان هناك ناس تبكي ليلا و نهار لاحزان لا تحصى و لا تعد؟! هل تلك الكروش المتخمة باللحوم و الفواكه و مالذ و طاب من الموائد..يحسون لبطون خاوية و معدة تاكل لحمها من شدة فراغها؟! بل هل وصل الى مسامعهم بان هناك من الاعزاء من صارت القمامة مائدة له و لاولاده؟! هل تفهم تلك الاحساد التي تنعم بالمكيفات في غرف فارهة امام شاشات عملاقة يمسكون بالريموت يتنقلون بين القنوات ليشاهدوا معاناتنا..و ربما حين باتيهم خبر انتصار نحققه ..امسكوا تلفوناتهم و هنوا بعضهم لبعض بنصرهم العظيم.. هل يفهموت ان هناك بشر كوادر دكاترة و مهندسون غلبت عليهم العزة في حياتهم السابقة.. و كل انسان مهما صغر شأنه لا يجدون اليوم ما يقيهم لسعات الشمس و هناك اجساد في ذمتهم تحرقها نار لهيبها..و هناك شيوخ ماتوا لارتفاع حرارتها؟! هل يعلم المتنقلون بين العواصم للهدرة الفاضية و التسول... اننا محاصرون من كل الجهات لا نستطيع التنقل الا بمجازفة غاية في الخطورة للبحث عن متطلبات العيش البسيطة؟! هل يعلم اولئك المحنطون المحاطون بالخدم و الحشم...بان كل دقائقنا اصبحت ركض وراء توفير الوقود و الغاز و الدقيق و الماء و غيرها ... نركض و نحن نعلم انها لا تتوفر ...كمثل ام اسماعيل في سعيها بين الصفاء و المروة باحثة عن سراب ماء!!! لا تقولوا بانكم تفنون انفسكم لتبحثوا لنا حلول و مخارج فاننا نسمع جععتكم و لا نرى طحينكم... تجاوزنا الشهرين و دخلنا الثالث ونسابق الموت في مسار الحياة و انتم ماذا يعني لكم الوقت؟!... لاشئ!! لا مواد اغاثية تصل..لا ادوية و لا رواتب ...لا شئ.. و بعد ان حملتم الامانة التي ابت ان تحملها الجبال. ..هل انتم مستعدون لمواجهة من حملكم الامانة؟!فماذا انتم فاعلون؟ !! هناك الكثير في قلوبنا ...ماسأتنا اصبحت واضحة للجميع.. لا نريد ان نذكرها حتى لا يشمت بنا عدونا الاول ..المخلوع و المجوس!! اتمنى ان تستفيق ضمائركم و تجعلونا نحسها قبل ان يلفظكم من تبقى معكم.. رغم اني اجده من المستحيل ان لا يزال هناك من يثق بكم!!! استفيقوا..خجلا من الناس.. بل استفيقوا خوفا من الله!! و الله المستعان!!