دعا إمام وخطيب مسجد الرحمة بمديرية المنصورة جميع المواطنين بمختلف أعمارهم إلى الجهاد في سبيل الله لقتال الحوثيين، وقوات المخلوع صالح. وقال الشيخ عارف علي الصبيحي: "إن على الشباب، والكهول على حد سواء، بالإضافة إلى كل من يستطيع الجهاد، أن يسارع إلى الذهاب نحو الجبهات التي تخوض قتال عنيف ضد القوات الحوثية، والمخلوع صالح". وأضاف الشيخ الصبيحي أن الجبهات المشتعلة حالياً هي التي تقع في المناطق الشمالية لمدينة عدن، وكذلك في المواقع الغربية من عدن، وذلك من أجل تخفيف الضغط على شباب المقاومة في منطقة العريش، ومدينة خور مكسر، لكي يقوموا بواجبهم في تحرير هاتين المنطقتين من براثن القوات الحوثية، والمخلوع صالح. واستطرد خطيب جمعة مسجد الرحمة قائلاً: "ليعلم الجميع أن رجال المقاومة في الجبهات ليسو معنيين البتة بما سمعناه خلال اليومين الماضيين بشأن عقد مؤتمر للحوار في جنيف بسويسرا، فما هذا إلا تضييع للوقت، وذر الرماد في العيون، بأن هناك حواراً ثنائياً بين المقاومة المدافعة عن أرضها وعرضها في الجبهات، والحوثيون وقوات المخلوع صالح المعتدية على العرض والمنازل والغازية لأرض الوطن، وكل ما سبق ذكره يعود بالنفع للحوثيين البغاة لكسب الوقت من أجل حسم المعركة لصالحهم، وهذا ما يرفضه رجال الجبهات في مختلف مناطق عدن"، متسائلاً من جدوى إقامة هدنة جديدة كما يروج له المبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد، الذي اتضح لنا جلياً أنه ينفذ أجندات إيران والحوثيين في اليمن، من خلال دعوته للهدنة، بالرغم من أن الهدنة السابقة لم يلتزم بها الحوثيون لا عسكرياً، ولا إنسانياً، فخرقوها منذ أول ساعة لدخول الهدنة حيز التنفيذ، في عدد من المدن والمحافظات. كما تطرق الشيخ عارف الصبيحي إلى اقتراب موعد دخول شهر رمضان المبارك، حاثاً المسلمين إلى اغتنام ثوابه وأجره العظيمين، منبهاً إلى أن شهر رمضان يُعَد شهر الجهاد في سبيل الله، وكذلك شهر التكافل، والتراحم، والبذل، والإنفاق للفقراء والمساكين، وعلى وجه الخصوص الرجال المقاومون في عدد من الجبهات، والذين ينقصهم الماء، والغذاء، والسلاح من أجل استمرارهم في الدفاع عن المسلمين في عدن، والذود عن أرضهم، وعرضهم. واستغرب خطيب الجمعة التخاذل والتردد من الشباب، والرجال في مديرية المنصورة، وغيرها من المديريات الذين يتناهى إلى مسامعهم بكل وضوح أصوات الاشتباكات المسلحة والمواجهات العنيفة بين رجال المقاومة والحوثيين، وهم قاعدون في أركان الحارات، والبعض عاكفون في منازلهم، والكثير منهم يظل يمضغ القات مع أقرانه دون اكتراث بأن القضية، قضية طمس للعقيدة، واحتلال للوطن، زاجراً كل من يتحجج بارتفاع درجة الحرارة، ولهيب الشمس، في جبهات القتال، مبيناً أن الحوثيين بالرغم من أنهم وُلِدوا وترعرعوا في مناطق باردة، ومحافظات ثلجية، إلا أنهم جائوا محتلين ومقاتلين إلى مدينة عدن التي يغلب على أجوائها الارتفاع الكبير في درجة حرارة الشمس الحارقة، بالرغم من أنهم على باطل، ومعتدون. وجدد إمام وخطيب مسجد الرحمة بالمنصورة في ختام خطبته، دعوته لكل مسلم بالغ، وراشد، وعاقل، وصحيح الجسم إلى حمل السلاح للانضمام إلى صفوف المقاومة دون خوف، أو تأخير، أو تسويف، أو تردد.