قال مبعوث الاممالمتحدة لليمن يوم الاثنين إن محادثات السلام المقرر أن تعقد الاسبوع القادم في جنيف يمكن أن تنهي الحرب المستمرة منذ شهرين وتنقذ البلاد من انقسام دائم. وقال اسماعيل ولد شيخ أحمد في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية إنه يأمل في إنهاء حملة الضربات الجوية العربية والاقتتال الداخلي الذي راح ضحيته نحو 2000 يمني لكن الحكومة في المنفى اتخذت نهجا متشددا في المفاوضات وطالبت بانسحاب الحوثيين الذين هيمنوا على البلاد. وقال ولد شيخ أحمد لقناة الجزيرة التي تبث ارسالها من قطر إن جنيف تمثل انفراجة اذا حدثت يمكن ان تقود إلى ديناميكية جديدة وهي إنهاء هذا الصراع. وقال إنه متفائل من ان اليمن سيبقى موحدا وإن الصراع لم يصل إلى نقطة اللاعودة. وأضاف ان هذا هو السبب في ضرورة العودة إلى مائدة التفاوض والمساعدة في العمل على تجنب الطائفية والانقسام بين الشمال والجنوب. ويقصف تحالف من دول سنية تقوده السعودية الحوثيين خشية أن تعمل الجماعة الشيعية كوكيل لإيران الخصم اللدود للسعودية في المنطقة. وتنفي إيران وجماعة الحوثيين أي علاقة عسكرية أو اقتصادية بينهما. ويقول الحوثيون إن الاستيلاء على العاصمة صنعاء في سبتمبر ايلول وتقدمهم جنوبا يأتي في اطار ثورة ضد حكومة فاسدة. والحوثيون الذين جاءوا من أقصى شمال اليمن يقاتلون فصائل مسلحة سنية تؤيد الرئيس عبد ربه منصور هادي في جنوب البلاد مما يعمق المخاوف من أن يفاقم الصراع الانقسامات الدينية والاقليمية في اليمن. وأصر الرئيس هادي الذي فر إلى السعودية في مارس اذار يوم الاثنين على ان اجتماعات جنيف لن تكون للتفاوض وانما للتركيز على جعل الحوثيين يلتزمون بقرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة الصادر في أبريل نيسان والذي يدعوهم إلى الانسحاب من المدن الرئيسية في اليمن والاعتراف بسلطته.