رفع مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان نداء استغاثة من عدن إلى العالم طالبهم بسرعة التدخل وإنقاذ سكان عدن من الموت.. "عدن الغد" ينشر نص الاستغاثة .. نداء استغاثة من عدن
السيد / بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة السيده / الدكتورة مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية . الاخ خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء رئيس لجنة الإغاثة .. الاخ مدير مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية في اليمن اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيد بيتر ماورير رئيس جمعية السادة قيادات و مسؤولي المنظمات الدولية السادة قيادات و مسؤولي المنظمات الإقليمية تحية طيبة وبعد ..
يتقدم إليكم مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ومقره مدينة عدن .. بندائه هذا .. نداء استغاثة.. نداء لطلب العون والإغاثة الإنسانية نداء يحمل صرخات أسر من يحصدهم الموت من خلال الوباء والأمراض التي أصبحت هي القاتل الصامت للعشرات من ابناء مدينة كريتر (عدن) يوميًا .. بينهم الأطفال و النساء والأمهات و الشيوخ و الطلاب و الطالبات و التلاميذ و التلميذات و المهندسين و المعلمين و الأكاديميين و الصحفيين و الأدباء و الكتاب و حتى الأطباء .. نساء ورجال . كانت البداية هجوم لوباء تفشى في هذه المدينة .. فنشر مرضًا (حمى الضنك ) توسع الوباء و انتشرت الأمراض لتصل إلى ظهور أنواع جديدة من الأمراض مثل الملاريا ليصل حصادها اليومي من الموتى الى اكثر من عشرين شخصا هناك مخاوف لدى اهالي هذه المدينة من مرض الجذام Leprosy حيث ان هناك حالات لم يتم الافصاح عنها نناشدكم .. ندعوكم .. نرجوكم .. نستصرخ فيكم و معكم كل المبادئ و المعاني الإنسانية و سرعة التحرك لإنقاذ السكان من ازدياد حالات الموت والوفيات بسبب انتشار هذه الأمراض والأوبئة كان الوباء في بدايته مرافقًا لعدوان الحرب الذي شنته مليشيات العدوان ( الحوثي – صالح ) التي استهدفت الجنوب ومدينة عدن بوجه خاص وكان ضمن المدن المستهدفة في عدن .. مدينة كريتر.. هذه المدينة التاريخية .. المدينة المتسامحة مع كل الاديان والطوائف والمذاهب.. مدينة السلام التي لا تعرف السلاح وانتشر بعد ذلك ليصل مع أمراض وبائية أخرى إلى المدن المجاورة بهذه المدينة ( كريتر ) وليصل إلى مدن خورمكسر و المعلا و التواهي و القلوعة .. كنا نتعشم جدًا في جهود للجنة الصليب الاحمر الدولية الذي يبذل مكتبها في عدن جهود يستحقون الشكر و التقدير العالي لها .. لكننا فوجئنا مؤخرًا أن تأتينا صرختهم لتقول لنا (.. لسنا بقادرين على أن نواجه هذه المآسي التي تواجه مدينة عدن واتسعت لتشمل المدن المجاورة لها ..) منوهين إلى أنه لم يعد حمى الضنك هو القاتل الوحيد بل ان هناك قتلة أخرى من أمراض واوبئة أخرى دخلت في جريمة قتل المواطنين في هذه المدن !! مدينة عدن والمحافظات التي شهدت الحرب العدوانية ل(مليشيات الحوثي - صالح) أصبحت جميعها مدن منكوبة .. بانعدام كل متطلبات الحياة ( الكهرباء و المياه و الاتصالات و المواد الغذائية و الدواء و العلاج .. إلخ) لكن مدينة (كريتر- التاريخية ) و تلاها مدينة التواهي و المعلا و خور مكسر و معهم مدينة الحوطةبلحج زادت فيها الكارثة الإنسانية لتشمل ظهور هذه الأمراض الوبائية القاتلة .. ندعوكم نناشدكم نستصرخ فيكم و معكم كل المبادئ والمعاني الإنسانية و بكل لغات العالم أنقذوا مدينة عدن .. أنقذوا الجنوبيين من القتل والموت والعدوان الهمجي الموت والقتل يحاصر الاهالي والسكان المدنيين في مدينة عدن ..في كل مكان فيها.. ومن لم يمت بقذيفة أو اطلاق رصاص قناص .. مات بالمرض والوباء.. وانعدام الدواء والعلاج والغذاء والماء أو بالحر الشديد وانعدام الكهرباء والمياه.. ايها السادة.. مآسي هذه المدينة واهلها وسكانها والمدن المجاورة لها وخاصة الحوطة عاصمة محافظة لحج .. ومدينة الضالع ومديرياتها تفوق القدرة على التعبير عنها من خلال نداء استغاثة اردنا وحرصنا على أن يكون مركزا ومختصرا فيما بهمنا منه بدرجة رئيسية وهو وصول هذا " النداء" اليكم وكل املنا ان يكون لكل منكم دوره في سرعة وقف هذه المعاناة والمخاطر التي تهدد حياة الآلآف المدنيين .. ان يكون لكم دور في وقف الموت القادم من الامراض والاوبئة وانعدام كل صور الاغاثة الانسانية الشاملة . ندعوكم .. نناشدكم .. نرجوكم .. عمل كل ما يمكن وبشكل سريع لوقف كل صور القتل والموت والدمار والهلاك للحياة والانسان في هذه المدن وفي هذه البلاد المغلوب على امرها . عدن تدعوكم لوقف طوابير الموت بسبب الأوبئة والأمراض المنتشرة فيها وبسبب الحصار الجاثم عليها من المعتدين عليها .. اللجنة التنفيذية لمركز اليمن لدراسات حقوق الأنسان 17- يونيو-2015م عدن