أكد مركز معني بحقوق الإنسان أن وباء حمى الضنك عاد مرة أخرى إلى مدينة محافظة بتعز ومحافظات أخرى, محذراً من كارثة. وقال مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان:" نتابع منذ أيام العودة القوية والمتسارعة لوباء حمى الضنك وهو النوع الأشرس والأشد فتكاً بالمواطنين الذي يصادف مواسم الأمطار ليشكل مشكلة حقيقية تعيشها اليوم محافظات يمنية عدة ولاسيما مدينة تعز ومديرياتها الريفية وفي صورة مأساوية لأحوال حقوق الإنسان وافتقار المواطنين للحد الأدنى من حماية حقوقهم الأساسية التي يأتي في مقدمتها الحق في الصحة الذي يتقدمها الحق في الحياة الكريمة". وأبدى المركز استغرابه لتردي الخدمات في محافظة تعزوالمدينة على وجه خاص التي لا زالت تحتفي باعتمادها كعاصمة ثقافية لليمن, وقال:" مبعث السخرية هنا أن المدينة التي تموت عطشاً اليوم جراء انقطاع خدمة المياه عن منازلها منذ أشهر تكاد تغرق في المستنقعات المتكونة نتيجة هطول الأمطار ومياه الصرف الصحي الناتج عن شبكة المجاري المتهالكة ". وأضاف بيان صادر عن المركز:" في هذه البيئة هناك العشرات إن لم نقل المئات من المواطنين الذين أصابهم هذا المرض الوبائي حمى الضنك يصارعون الموت دون أن يتحصلوا على الرعاية الصحية اللازمة ولنا هنا مع هذا الوباء الكثير من الذكريات المؤلمة جراء حصده للأرواح خلال السنوات الماضية دون أن يحدث تحسن في السياسات الوقائية والعلاجية لوزارة الصحة ومكتبها في المحافظة". ووجه المركز نداء إنسانياً إلى جميع المسئولين عن أوضاع المواطنين في هذا البلد, وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ورئيس وأعضاء حكومة الوفاق الوطني وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني بجميع مكوناته, بضرورة تحمل مسئوليتهم الوطنية والتدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنين في هذه المحافظة وغيرها. وناشد المنظمات المختصة محلياً وإقليمياً ودولياً تقديم ما يمكنها من خبرات واحتياجات بشرية ولوجستية للقضاء على هذا الوباء, إعلاءً لقيم الكرامة الإنسانية في هذا البلد.