قال سكان إن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قصفت قوات الحرس الجمهوري المتحالفة مع جماعة الحوثي في اليمن يوم الجمعة بينما واجه دبلوماسيون بالأممالمتحدة في جنيف صعوبات لتشجيع الأطراف المختلفة على العمل من أجل التوصل الى وقف لإطلاق النار. وقتل اكثر من 2600 شخص منذ بدأ التحالف الذي تقوده السعودية تنفيذ ضربات جوية في محاولة لمنع الحوثيين المتحالفين مع ايران من الاستيلاء على بقية أجزاء اليمن وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي الى منصبه. وقال سكان إنهم سمعوا ثلاث غارات جوية على معسكر السودا بجنوبصنعاء حيث يوجد مقر قيادة قوات الحرس الجمهوري المتحالفة مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثيين. وأفادت تقارير بشن ثلاث ضربات جوية على منطقة خولان جنوب شرقي صنعاء وست ضربات على معسكر للواء 115 مشاة بمنطقة الحزم في محافظة الجوف وثلاثة مواقع أخرى للحوثيين على مشارف مدينة عدنبجنوباليمن. ولم يذكر السكان تفاصيل عن الخسائر البشرية لكن الحوثيين قالوا إن تسعة مدنيين قتلوا في ضربات جوية على منطقة رازح في محافظة صعدة بشمال البلاد وهي معقل تقليدي للحوثيين وتتاخم السعودية. واجتاح الحوثيون صعدة وسيطروا على صنعاء في سبتمبر ايلول قبل أن يتقدموا الى عدن مما اضطر هادي وحكومته للانتقال الى السعودية وممارسة عملهم من هناك. وينفي الحوثيون الحصول على دعم عسكري من ايران ويقولون إنهم يشنون حملة ضد الفساد ومتشددي تنظيم القاعدة الذين اكتسبوا قوة في الجنوب خلال انتقاضة عام 2011 التي أدت الى الإطاحة بصالح. وتدخلت السعودية عسكريا بدافع من القلق مما تعتبره نفوذا إيرانيا متزايدا في شبه الجزيرة العربية لكن التحالف لم ينجح حتى الآن في حرمان الحوثيين من مكاسبهم التي حققوها. وفي جنيف واصل مبعوث الأممالمتحدة الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد المساعي الدبلوماسية لتشجيع الفصائل اليمنية على العمل نحو اتفاق لوقف إطلاق النار. لكن وزير خارجية اليمن رياض ياسين قال إنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق في محادثات جنيف واتهم الحوثيين بعرقلة الجهود المبذولة لتحقيق تقدم. وأشار ياسين إلى عدم الاتفاق على موعد لعقد جولة ثانية من المحادثات. وحتى الآن ترفض الأطراف الجلوس على نفس الطاولة ولم تظهر اي ميل لتقديم تنازلات. وتطالب حكومة هادي بأن ينسحب الحوثيون من المدن التي سيطروا عليها منذ سبتمبر ايلول كشرط مسبق لوقف إطلاق النار.