تزايدت التساؤلات الجنوبية الملحة حول سبب اصرار الاممالمتحدة على ارسال سفن المساعدات الإغاثية إلى المناطق الشمالية وتجاهل الأوضاع الكارثية في المدن الجنوبية المنكوبة وعلى الرغم من الانتقادات المستمرة لها من قبل الحكومة اليمنية على خلفية إصرارها على ادخال المساعدات الانسانية عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء وتجاهل موانئ عدنوالمكلا في الوقت الذي تقوم فيه السفن الاماراتية والقطرية بايصال المساعدات الى ميناء مصافي عدن الآمن دون اي مشاكل تذكر.واعتبر صحفيون وناشطون جنوبيون ان اصرار الاممالمتحدة على عدم تزويد المحافظات المنكوبة بحنوب وشرق اليمن باي مساعدات وقيامها حتى اليوم بإرسال حوالي 25 باخرة مساعدات عبر ميناء الحديده دون وصول حتى بآخره واحده الى ميناءي عدن او المكلا، أمرا غريبا ومثيرا للشبهة حول حقيقة موقف الاممالمتحدة من القضية الجنوبية أولا والشرعية الدستورية باليمن ثانيا والانقلابيين باليمن ثالثا وفق تعبيرهم. والى ذلك استغربت مصادر ملاحية رسمية في تصريح لشبكة مراقبون الاخبارية المستقلة من التغير المفاجئ لوجهة باخرة كوبنهاجن التي كان من المفترض أن تتجه امس من ميناء جيبوتي الى ميناء عدن وارسائها بميناء الحديدة بعد إعطاء طاقمها أوامر أممية في اللحظة الاخيرة بصورة تضع الاممالمتحدة في موقف الداعم للقوى الانقلابية باليمن وفق تعبير المصادر التي فضلت تجاهل هويتها. ووجه الناشطون الجنوبيون اللوم والاتهامات الى الحكومة اليمنية بالرياض ممثلة بوزير النقل بدر باسلمة على فشلهم في التواصل مع الاممالمتحدة واقناعها بتوجيه سفن الاغاثة الى المناطق الجنوبية المنكوبة بحمى الضنك والمجاعة التي تفتك بعدن ولحج والضالع بينما تتجه سفن مساعدات الاممالمتحدة وطائراتها الى الحديدهوصنعاء.متساءلين: أين دور حكومة بحاح ووزير نقلها في مايجري من عنصرية أممية مثيرة للاستغراب وإلى متى سيستمر الصمت على حقيقة مايجري من دعم أممي للانقلابيين باليمن وماحقيقة موقف الاممالمتحدة من السلطة الشرعية وحكومتها؟.