أفاد مراسل الجزيرة في اليمن بمقتل عشرة أشخاص وإصابة 12 آخرين في معارك بين المقاومة الشعبية والحوثين في أبينجنوب شرق صنعاء, بينما قتل 17 حوثيا وإصابة آخرين في معارك مأرب الغنية بالنفط شرقي البلاد، وسط استمرار لغارات تحالف "إعادة الأمل" التي تسهدف مواقع الحوثيين في مناطق مختلفة من البلاد. وقالت مصادر محلية إن المقاومة أسرت في المواجهات بمنطقة نخلا في مأرب أربعة من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وأقرت كذلك بمقتل أحد أفرادها. في المقابل، شنت طائرات تحالف إعادة الامل بقيادة السعودية نحو سبع غارات على مواقع وتجمعات للحوثيين في الجبهة ذاتها بمحافظة مأرب. وفي تعزجنوب البلاد، أفاد مراسل الجزيرة بأن عشرات سقطوا بين قتيل وجريح خلال معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية والحوثيين أثناء تصدي المقاومة لهجوم الحوثيين شمال تعز وشرقها. وقد استمر قصف الحوثيين العشوائي على الأحياء السكنية مما أوقع ضحايا من المدنيين. وقالت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصادر لم تسمها إن اشتباكات عنيفة اندلعت في حي الروضة والإخوة والجمهوري، وإن قصفا بالدبابات شنه الحوثيون بدعم من قوات صالح على تلك الأحياء إلى جانب منطقة عصيفرة وكلابة والستين. غارات التحالف وفي هذه الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن سكان أن أكثر من عشرين ضربة جوية نفذتها طائرات التحالف أمس الأحد على مواقع يسيطر عليها الحوثيون في أنحاء متفرقة من اليمن. ففي مدينة عدنجنوبي البلاد قال سكان إن ثلاث غارات شنت على المطار الدولي الواقع تحت سيطرة الحوثيين. وقالت مصادر صحفية من المدينة إن طيران التحالف شن عدة غارات على مواقع يسيطر عليها الحوثيون في منطقة التواهي وكريتر. وتعاني عدن -إضافة إلى القتال على الأرض والغارات- من انتشار أمراض خطرة مثل حمى الضنك والملاريا، فضلا عن انقطاع المواد الغذائية. أما في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، فقد حذرت مصادر طبية من كارثة بيئية محتملة قد تشهدها المدينة جراء تراكم وتكدس القمامة والمخلفات في المناطق والشوارع. يذكر أن أعمال النظافة توقفت بسبب مصادرة مليشيات الحوثي لمخزون مادة الديزل الخاصة لتشغيل آليات وسيارات النظافة.