لم يغيب كثيرا افراد عائلة آل الأحمر عن المشهد العام في اليمن وخصوصاً في حضرموت فقد عاد أحد ابنائها ليعود لنا ذكريات حرب صيف 1994م المأساوي وما قام به شقيق الأكبر صادق الاحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد الذي ظهر في مدينة سيئون عاصمة وادي وصحراء حضرموت ليعيث في الارض فساد وينهب الحرث والنسل.. وها هو المشهد يتكرر في حضرموت هذه المرة بظهور أخيه الأصغر في منفذ الوديعة الحدودي مع المملكة العربية السعودية، بقوة عسكرية قوامها 5آلاف مقاتل تابعة لرئيس اركان حرب اللواء الركن/ محمد علي المقدشي تم تدريبها منذ فترة في العبر بمنطقة (قحافز) استعدادات لأجل اجتياح العاصمة صنعاء. وقد قام المدعو هاشم عبدالله الأحمر العميد السابق في الحرس الخاص للرئيس السابق على عبدالله صالح بهجوم غير مبرر يوم الاثنين 22 يونيو/حزيران، في محيط منفذ الوديعة الحدودي، بين اليمن و السعودية، شرق البلاد، استهدف مبنى المنفذ وكتيبة الجيش المرابطة فيه ولم تتم أي مواجهه من قبل كتيبة الجيش حقناً للدماء كما ذكرت "المصادر المحلية" اثناء الهجوم الا انه لم يستوعب ان هذه القوة اعدت خصيصاً لمواجهة الحوثيين في شمال البلاد وليس رجال الامن الحضارم وموظفو الدولة بالمنفذ الآمنين. كشفت الايام دور هاشم الاحمر الذي وعد الحوثين بعدم العداء لهم حينما تم القبض عليه قبل الافراج عنه والادعاء انه لم يأسر لاحقا، بينما شقيقه الاكبر صادق لايزال على عهده مع الحوثيين بعد مواجهتهم بعد ان تم رد الاعتبار له من قبل الحوثيين بسبب اقتحام منزله، لكن صادق الاحمر رفض ان يكون قائدا للقوة العسكرية في صنعاء لمواجه الحوثيين كما ذكرت صحيفة "بانوراما الشرق الأوسط".
هاشم الاحمر الذي تم طرده من شمال البلاد ليقوم باستعراض قوته في حضرموت بطرد رجال الأمن الحضارم وموظفي الدولة ليدخل حضرموت في دوامة الصراع القائم بين الرئيس عبدربه والحوثي لاغتياظه لما ينعم به وادي وصحراء حضرموت من هدوء وسلام . في الوقت الذي تقوم الحكومة اليمنية المقيمة في الرياض بإعادة السيطرة على البلاد والبدا بمشروع الأقاليم المتفق عليها يأتون اصحاب السوابق ليضعوا نفوذهم على حضرموت ويتملقون مرة أخرى بدايتا بمنفذ الوديعة مراداً اغتصابه قصري، لكن هيهات حضارمة اليوم ليسوا حضارمة (94) لن يجعلوها فريسة سهله عاجلاً ام اجلا.