سقط العديد من القتلى والجرحى في مواجهات عنيفة بين الحوثيين و"المقاومة" الشعبية في أكثر من جبهة، بينما اندلع حريق ضخم في مخازن تابعة لشركة مصافي عدن، جراء استهدافها من قبل الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأفادت مصادر محلية في عدن بأن الحوثيين استهدفوا خزانات وقود تابعة لشركة مصفاة عدن في منطقة "البريقة"، ما أدى إلى اشتعال النيران وتصاعد أعمدة الدخان بكثافة. من جهتها، أوضحت مصادر في "المقاومة"، ل"العربي الجديد"، أن "الدخان غطى مدينة البريقة المزدحمة بالسكان، جراء قصف مليشيات الحوثيين والمخلوع لمصافي عدن، واستهدف أحد صواريخهم خزاناً للوقود بالقرب من ميناء الزيت". وقال مصدر قيادي في "المقاومة"، ل"العربي الجديد"، إن "مليشيات الحوثيين والمخلوع يسعون لإبادة جماعية لأهالي عدن، واستهدافهم المصافي هو استهداف لعشرات الآلاف من الذين يسكنون في محيط المصافي، التي تقع في المدينة"، مشيراً إلى أن "مليشيات الحوثيين والمخلوع، كانت قد استهدفت المصافي قبل يومين بأربع قذائف، لكنها لم تصبها". ولفتت مصادر طبية إلى أن "سيارات الإسعاف تحركت إلى مدينة البريقة، وأن هناك هلعاً في أوساط الناس"، بينما طالبت مصادر حقوقية "بالتدخل لحماية المدنيين من مثل هذه الجرائم، التي تهدف إلى إيقاع أكبر قدر من الضحايا". وتسعى مليشيات الحوثيين والمخلوع لإفشال أي تحرك لتحرير عدن، من خلال استهداف خزانات الوقود الخاضعة ل"المقاومة". وشهدت عدن، خلال ال24 ساعة الماضية، معارك عنيفة في عدد من الأحياء سقط جراءها العديد من القتلى والجرحى، وشن التحالف بالتزامن معها غارات استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين في أكثر من منطقة، ولم يُعرف على وجه التحديد حجم الخسائر الناتجة عنها. وفي مدينة تعز، صدّت "المقاومة" هجوماً عنيفاً للحوثيين وحلفائهم على "جبل جرة" الاستراتيجي الذي تتمركز فيه المقاومة وتعرض للقصف بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية أثناء محاولة اقتحامه. وشهدت العديد من الأحياء مواجهات وقصفاً بقذائف الدبابات و"الأر بي جي" من قبل الحوثيين. وفي المقابل، قصفت "المقاومة" مواقع الحوثيين في "جبل صَبِر" ومناطق أخرى. وفي محافظة البيضاء، تجددت المعارك صباح السبت، بعد هدنة مؤقتة في منطقة "الزوب" قرب مركز مديرية القريشية، التي تشهد مواجهات عنيفة منذ أيام. وفي محافظة عمران، انفجرت عبوة ناسفة استهدفت نقطة تفتيش في منطقة "الضبر" بأحد مداخل المدينة، فجر السبت، ولم تتوفر تفاصيل حول حصيلة الضحايا والجرحى.
