أكدت تقارير حقوقية سقوط نحو 230 شهيدا بينهم 9 نساء و13 طفلا وأكثر من 700 جريح ومصاب بمحافظة شبوة شرق عدن خلال أقل من 3 أشهر، وذلك منذ بدء الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع على المحافظة. وقال الناشط الحقوقي بشبوة صالح فدعق إن عدد النازحين الذين شردتهم الميليشيات يزيد على 60 ألفا منهم 43 ألف نازح هم من سكان مدينة عتق عاصمة المحافظة، بالإضافة إلى 17000 نازح ومشرد هم من سكان المناطق المجاورة لها والتي دخلتها ميليشيات الحوثيين وعفاش كمناطق بيحان العليا والنقوب والمصينعة ورضا وسرع والصعيد وقرى آل مهدي وصدر باراس. وأوضح أن الميليشيات ألحقت أضرارا بأكثر من 113 منزلا وتفجير 47 منزلا بمادة الديناميت منها 3 منازل لكبار شيوخ شبوة وهم من يقود المقاومة الجنوبية بالمحافظة أبرزهم صالح بن فريد العولقي وعوض بن عشيم بالإضافة إلى منزل الشهيد ناصر الطاهري. وتابع بأن الميليشيات قامت بتلغيم وتفجير 4 مدارس هي مدرسة بيحان ومدرسة العوشة ومدرسة 14 أكتوبر وقاعة كلية النفط والمعادن بمدينة عتق وإلحاق أضرار جزئية بمدارس ومرافق حكومية أخرى. وبين فدعق بأن ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع قامت أيضا بتدمير 3 من بيوت الرحمن تدميرا كاملا منها مسجد الأنصار في عتق ومسجد الجبري في نصاب كما عمدت إلى تدمير مبنى مستشفى عتق الجديد إلى جانب مبنى النيابة العامة. وأوضحت تقارير حقوقية بأن الميليشيات ارتكبت جملة من الممارسات والانتهاكات منها استخدام سلاح حراري محرم دوليا، كما في منطقة السليم في بيحان، حيث وجدت جثة الشهيد العقيد محمد رويس الشيوحي العولقي محروقة دون وجود آثار رصاص. وبحسب فدعق فقد لجأت الميليشيات إلى السطو على المحلات التجارية في مفرق الصعيد وأخذ ما بداخلها إلى جانب السطو على منازل الشيوخ ابن عشيم وابن فريد والطاهري ونهب كل ما بداخلها وإفراغها من كل المحتويات قبل تدميرها وتفجيرها. وعمدت الميليشيات بحسب ما أشارت إليه التقارير الحقوقية إلى عدم نقل الجرحى من الأسرى لديهم إلى المستشفيات وحجزهم في معتقلات ضيقة وغير قابلة للحجز ومعاملتهم بأسلوب قاس يتنافى مع ما تنص عليه المعاهدات والمواثيق. كما قامت الميليشيات بمنع الهلال الأحمر من القيام بدوره في نقل الجثث ومساعدة الجرحى أثناء المعارك وترك الجثث لعدة أيام في أماكنها تنهشها الكلاب بحجة أنها جثث التكفيريين والدواعش كما يزعمون.