على رغم الهجمة الكبيرة للمليشيات الحوثية وعصابات علي صالح الاجرامية إلا ان ذلك لن يفت من عزم "المقاومة الجنوبية" ولن يركع الجنوبيين إلا لله جل في علاه ، مهما كانت المعاناة كبيرة والحصار خانق والمجتمع الإقليمي والدولي يتفرج على تلك المجازر والمأساة التي حلت بالجنوب وخصوصاً عدن. لقد دمُرت عن بكرة أبيها باسلحة الغزاة المتوسطة والثقيلة وبالضرب المتعمد للتجمعات السكانية وما مجزرة"المنصورة"إلا واحدة من الشواهد الماثلة للعالم على حقد وعدوان وهمجية وإجرام الغزاة للجنوب ،لا لسبب إلا إنهم جنوبيون وجدوا على هذه الأرض وأرادوا أن يدافعوا عن أرضهم بشرف وكرامة، ولن يترددوا عن هذا الدفاع المقدس ولو بإسنانهم وأظافرهم ،وما الصمود الاسطوري الذي أظهره أبناء عدن الأوفياء لمدينتهم الذين عشقوا ترابها وسماءها وبحرها . قدموا الارواح على الأكف رخيصة لأن إيمانهم بعدالة قضيتهم وصمودهم وثباتهم هو ما أوجع الخصم المعتدي الغازي وشل حركته وأنهك قواه وشُتت قطعانه المتعطشة للدم الجنوبي الطاهر. خذل العالم قضية الجنوب وخذلت شرعية الفنادق الفارهة المقاومة الجنوبية ...،وأستكثرت عليها حتى الإعتراف ان من يقاوم في جبهات الجنوب هم أبناءها الجنوبيين المؤمنيين بالتحرير والاستقلال وليس الشرعية وشلة الأنذال الذين يريدون أن يقطفوا ثمار نضال وتضحيات "مقاومتنا الجنوبية الباسلة" . تضليل إعلامي عربي وخليجي على حقائق ما يجري على الأرض وبإيعاز وضغط وتوجية من حكومة هادي التي يسيّرها جماعة حزب الاصلاح وفلول المؤتمر الشعبي المتحكمين بالقرار الفعلي وإدارة الأزمة والحرب منذ البداية ...!!! شعب الجنوب لديه خبرة ومعرفة وعنده إحساس ودراية ان هناك من يريد أن يتسلق للوصول إلى المآرب الخفية ويحقق مكاسب في السعي للسلطة على جثث وأشلاء الرجال والشباب والنساء والاطفال الأبرياء اخرج أيها الجنوبي من تحت "بيادة" جندي الإحتلال الشمالي ،وكن مع أبناء وطنك مشروع شهيد على طريق التحرير ولا تكن عميل يستخدمك العدو كمنديل يستعمل ويرمى في حاوية ومزبلة التاريخ مع الخونة والمأجورين .
سألوا "هتلر" قبل وفاته من أحقر الناس الذين قابلتهم فى حياتك؟ فقال :أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتي … هؤلاء الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم .