نفذت عدد من الوحدات الأمنية والعسكرية انتشار أمني كثيف في مدينة عدن وفق خطة أمنية معده لتعقب العناصر المسلحة التي تنتمي لتنظيم القاعدة وفق ما افاد به مصدر أمني ل"عدن الغد". وكثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها في مديرية التواهي حيث توزعت القوة على مداخل ومخارج المديرية والطرقات الرئيسية والفرعية وأمام المرافق والمقرات الهامة .
وشهدت التواهي خلال الأيام الماضية هجمات عنيفة لعناصر تنظيم القاعدة على مقر المخابرات ومبنى الإذاعة والتلفزيون راح ضحيتها قرابة 20 جندي وأكثر من 10 جرحى بينهم 3 مدنيين.
شهود عيان قالوا ل"عدن الغد" أن أطقم وآليات عسكرية تمركزت في جولة "الكهرباء" مدخل التواهي وشرعت بالتفتيش الدقيق منذ ليلة أمس ، بالإضافة إلى تمركز أطقم وآليات عسكرية أخرى تابعة للشرطة أمام مقر المؤتمر الشعبي العام والمخابرات ومبنى الإذاعة والتلفزيون وسكن المحافظ في جولدمور تحسباً لأي هجمات مباغته.
وأكد الشهود أن نقاط تفتيشية نصبت في عدت مناطق إلى في التواهي وباقي المديريات حيث لازالت الأجهزة الأمنية تتعقب العناصر التي نفذت الهجوم على منشاءات أمنية وحكومية بالمديرية.
وعلى صعيد أخر طالب أبناء مديرية التواهي من القيادة السياسية نقل مقر المخابرات الواقع أمام مبنى نادي الميناء الرياضي إلى خارج المدينة تحسباً لأي هجمات مسلحة قد يتعرض لها وتطال المواطنين الأبرياء.
وأضاف المواطنين في اتصالات هاتفية مع "عدن الغد" أنهم لا ينامون بسبب المواجهات المسلحة بين الأجهزة الأمنية ومسلحين مجهولين ، مضيفين ان منازلهم تتعرض للأعيرة النارية العشوائية جراء تلك المواجهات العشوائية.
وأشار الأهالي إلى أن مسلحين مجهولين يطلقون النار بصورة مفاجئة على مقرات أمنية وحكومية مما يدفع بحراسات تلك المرافق إلى الرد بشكل عشوائي صوب منازل المواطنين وهو ما يعرض حياة الأهالي للخطر ويثير الخوف الهلع في صفوف الساكنين.
وناشد المواطنين رئيس الجمهورية المشير "عبدربه منصور هادي" ووزير الداخلية وقيادة جهاز الأمن السياسي "المخابرات" التدخل السريع والتوجيه بنقل مقر عدن إلى مكان خارج المدينة حفاظاً على حياة وسلامة المواطنين الذين يعيشون الرعب والهلع جراء المواجهات المتبادلة مع عناصر القاعدة.