عندما قامت الثورة في ليبيا ضد نظام القذافي قام القذافي بحرب اباده ضد الشعب الليبي واعلنها زنقه زنقة دار دار وكان يردد عبارة شدوا الجرذان وكان على بعد كيلومترات فقط من بن غازي لسحق الثوار وعندها تدخلت قوات ا لتحالف العربي الدولي ودكت الإمدادات والمواقع الإستراتيجية حتى باب العزيزيه وانتفض الشعب الليبي في كل المدن ببركان ثائر وفي العاصمة طرابلس وغيرها ثار جميع الثوار ولم يرجعوا إلا وقد امسكوا بالقذافي وهو مختبئ كالفأر في ماسورة مجاري مياه ! الحال في اليمن متشابه إلى حد كبير حيث أعلن العفاش والحوثي الحرب في إبادة جماعية لكل من يتصدى لهم ووجهوا جحافل قواتهم نحو المناطق الوسطى والجنوب التي لم تخضع لسيطرتهم وكانوا على بعد كيلو مترات من دخول عدن وعندها تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية واستطاع إيقاف إحراز إي نصر للقوات الحوثوعفاشية. وثارت عدن وتعز وتصدت مأرب وكافحت أبين وقاومت شبوة بإمكاناتها المحدودة في بعض المناطق وسجلت الضالع ملحمة الانتصار بطرد الغزاة وتحرير المدينة لأنها كانت تعيش في حرب إبادة منذ 94 . وحانت لهم الفرصة بنصر من الله الذي وعد بنصر المظلومين وسخر للمظلومين قوات التحالف التي ووفيت وكفيت لكن الشيء المختلف هو عن صمت الشعب في العاصمة صنعاء وبعض مناطق الشمال وعدم أبدا إي مقاومة وهم باستطاعتهم ان ثاروا ان يحضروا رأس العفاش والحوثي في غضون ساعات ولن يكن أذكى أو أدهى من القذافي الذي اختبى في ماسورة المجاري فالعفاش سيكون مختبئ في جحر من الجحور أو في احد مزارع الأبقار ان لم يكن في مزرعة دواجن على أبناء الشمال القيام بالمسئولية التاريخية حتى نصدقهم أنهم مع الشرعية والوحدة وإلا فأن السكوت على ما يفعله عفاش والحوثي في مناطق الوسط والجنوب يحمل علامة استفهام ويضعهم شركاء في الجريمة لأن الساكت عن الحق شيطان اخرس!